الفصائل المسلّحة اليمنية تستهدف سفينة "داروين" بخليج عدن وتقصف أهدافاً في إيلات

أعلنت الفصائل المسلحة اليمنية أنها إستهدفت السفينة "داروين" التابعة لشركة (إم.إس.سي) في خليج عدن الخميس مع إستئناف الجماعة اليمنية هجماتها على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة، حيث تشن إسرائيل حرباً ضدّ المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

من جهته، أفاد المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في خطاب أذاعه التلفزيون أن الفصائل المسلحة اليمنية أطلقوا أيضاً عدداً من الصواريخ الباليستية والمجنحة على عدة أهداف في مدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية.

وفي التفاصيل، كانت السفينة "داروين" السادس التي ترفع علم ليبريا في منطقة الهجوم مبحرة بين مينائي عدن وجيبوتي، وفقاً لبيانات ريفينيتيف.

ولم تتمكن رويترز حتى الآن من التأكد مما إذا كانت تلك هي السفينة "داروين" التي ذكرتها الفصائل المسلحة اليمنية.

ولم تستجب شركة "إم.إس.سي" ومقرها سويسرا، والتي تدير أكبر خط حاويات في العالم من حيث سعة الأسطول، بعد على طلب للتعليق.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، هاجمت الفصائل المسلحة اليمنية أكثر من 40 سفينة وإحتجزوا إحداها وأغرقوا أخرى، حيث أعلنت الفصائل المسلحة اليمنية في البداية إستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل. لكنهم وسعوا أهدافهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعد ضربات نفذتها الدولتان ضد مواقعهم في اليمن.

في المقابل، هدأت حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية مع شن غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة والإنخفاض الحاد في عدد السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن قبطان سفينة أبلغ عن سماع دوي قوي ورؤية إرتطام بالماء وتصاعد للدخان من البحر على بعد نحو 15 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من ميناء عدن اليمني.

من جهتها، ذكرت الهيئة أن السفينة وطاقمها بخير وأن جهات عسكرية تقدم لها الدعم.

وقد أدت هجمات الفصائل المسلحة اليمنية إلى زيادة تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

بالإضافة إلى ذلك، شكلت واشنطن الحليف الرئيسي لإسرائيل تحالفاً متعدد الجنسيات في كانون الأول/ديسمبر "لحماية" حركة الملاحة البحرية دون النجاح في وقف الهجمات.