بريطانيا تعلن  تضامنها مع الولايات المتحدة وكندا وتفرض حزمة عقوبات جديدة على إيران
Credits: STEFAN ROUSSEAU / AFP

بريطانيا تعلن تضامنها مع الولايات المتحدة وكندا وتفرض حزمة عقوبات جديدة على إيران

أعلنت المملكة المتحدة، تضامنها مع الولايات المتحدة وكندا، بفرض موجة قوية من العقوبات تهدف إلى كبح صناعات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية رداً على الأعمال العدائية الأخيرة التي قامت بها إيران ضد إسرائيل. بدأ التصعيد بالهجوم العسكري المباشر غير المسبوق الذي شنته طهران على الأراضي الإسرائيلية، والذي حدث بعد أسبوعين تقريبًا من الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل/نيسان في دمشق، وهو الحادث الذي يُنسب على نطاق واسع إلى إسرائيل، والذي أدى إلى مقتل سبعة أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي. شمل الهجوم الإيراني الوقح هجومًا بأكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ، تم اعتراض معظمها بسرعة من قبل إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك واشنطن ولندن، مما أدى إلى أضرار طفيفة. رداً على هذا الاستفزاز، بدأت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل سلسلة من العقوبات الشاملة ضد إيران في الأسبوع السابق، مع التركيز بشكل أساسي على الكيانات والأفراد المرتبطين بصناعة الطائرات بدون طيار المزدهرة في إيران. وأوضح مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة أن العقوبات الأخيرة موجهة إلى فردين وأربع شركات متجذرة بعمق داخل شبكة إيران لإنتاج الطائرات بدون طيار. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر توسيع العقوبات التجارية ضد إيران، لتشمل قيودًا جديدة على تصدير المكونات الحيوية المحورية لتصنيع الطائرات بدون طيار والصواريخ. أدان وزير الخارجية ديفيد كاميرون الهجوم الإيراني على إسرائيل ووصفه بأنه عمل محفوف بالمخاطر يعرض حياة الآلاف من المدنيين للخطر ويشكل خطرا جسيما لتصعيد التوترات في جميع أنحاء المنطقة. وشدد على التزام المملكة المتحدة، إلى جانب شركائها الدوليين، بتكثيف الجهود الرامية إلى تقييد قدرة إيران على تطوير ونشر مثل هذه الأسلحة الفتاكة. إن إطار العقوبات الحالي الذي تفرضه المملكة المتحدة ضد إيران هائل، إذ يشمل أكثر من 400 إجراء عقابي، بما في ذلك التصنيفات التي تستهدف الحرس الثوري الإسلامي بأكمله والعديد من الأفراد المتورطين بشكل مباشر في الهجوم على إسرائيل. علاوة على ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على برنامج الطائرات العسكرية بدون طيار في إيران، وخصت بالذكر العديد من الأفراد والشركات والسفن التي زُعم أنها متواطئة في تسهيل المعاملات غير المشروعة التي تنطوي على مركبات جوية بدون طيار مع جهاز الدفاع الإيراني. وبالتزامن، فرضت كندا عقوبات على وزير الدفاع الإيراني وقائد كبير. وتأتي هذه الإجراءات المنسقة في أعقاب الإجراءات السابقة التي اتخذتها واشنطن، والتي تضمنت استهداف الأفراد والكيانات والمكونات المرتبطة ببرنامج الطائرات بدون طيار الإيراني. وبالتوازي مع ذلك، اتخذت المملكة المتحدة إجراءات منفصلة ضد الأفراد والكيانات التي تمكّن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك عدوانها المباشر على إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكيانات الخاضعة للعقوبات الأميركية توفر مكونات حيوية لصناعة الصلب الإيرانية وشركة صناعة السيارات المتهمة بتقديم الدعم المادي لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وبشكل منسق، نفذ الاتحاد الأوروبي أيضاً مجموعته الخاصة من العقوبات ضد إيران، الأمر الذي أكد على التصميم الدولي على مواجهة سلوك إيران المزعزع للاستقرار.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3