دراسة حديثة تشير إلى أن قصر القامة والشخير يزيدان من  خطر الإصابة بأمراض القلب
Credits: SOCILA MEDIA

دراسة حديثة تشير إلى أن قصر القامة والشخير يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب

تُعَدّ التدخين والنظام الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة من بين أبرز العادات الغير محمودة التي تؤثر على صحّة القلب. ومع ذلك، هناك عوامل أخرى مفاجئة وغير متوقعة اكتشفتها الدراسات الحديثة، يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، مثل قصر القامة والتشاؤم والشخير، كما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية.


أوّلاً، قصر القامة، نكر أنّه لقرون من الزمن، اكتشف العلماء علاقة بين الطول والصحة، حيث تشير الدراسات إلى أن مرض السكري من النوع الثاني ومرض ألزهايمر يكونان أكثر انتشارًا بين قصار القامة، في حين يكون طوال القامة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان والجلطات الدموية.

علاقة بين "قصر القامة" والسكتات الدماغية!

ثاني عامل هو التشاؤم، نعم، التشاؤم، ففي عام 2015، قام باحثون من جامعة كوليدج لندن بدراسة أكثر من 350 مريضًا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نقص تدفق الدم إلى قلوبهم، ووجدوا أن المرضى الأكثر تشاؤمًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو احتياجهم لجراحة قلب أو حتى الوفاة في الأعوام الأربعة التالية مقارنةً بأولئك الذين كانوا أكثر تفاؤلاً.

التشاؤم يساعد على تحقيق الأهداف!


أمّا ثالثاُ، الشخير، يُعاني العديد من الأشخاص من الشخير في بعض الأحيان، وتختلف الأسباب، فأحياناً بسبب نزلة برد أو شرب الكحول أو انقطاع التنفس أثناء النوم، ويؤدي هذا الاضطراب إلى توقف متكرر في التنفس لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر خلال النوم، مما يلحق الضرر بالقلب والأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.


السكتة الدماغية والخرف.. طبيب يكشف مخاطر الشخير الجمّة | رؤيا الإخباري


ونعرض لكم عدة خيارات لمعالجة الشخير، وتتضمن هذه الخيارات تغيير نمط الحياة مثل تجنب شرب الكحول والتدخين قبل النوم، وتغيير وضعية النوم للنوم على الجانب بدلاً من الظهر. بعض الأشخاص قد يستفيدون من استخدام أجهزة التنفس مثل أقنعة CPAP التي تساعد على فتح مجرى الهواء. في حالات الشخير الشديدة وعندما لا تنفع العلاجات الأخرى، يمكن أن يُنظر إلى العلاج الجراحي مثل تقليص أو إزالة الأنسجة الزائدة في الحلق. من المهم استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب بناءً على سبب وشدة الشخير والظروف الصحية العامة للشخص.


العامل الرابع، نقص فيتامين "د"، أشارت الدراسات إلى أن نقص فيتامين "د" يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أظهرت دراسة أجرتها جامعة QIMR Berghofer للأبحاث الطبية في كوينزلاند على أكثر من 20 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 84 عامًا.

وممكن الحصول على هذا الفيتامين من مصادر مختلفة في النظام الغذائي. على سبيل المثال، يحتوي السلمون والتونة والسردين على مستويات عالية من فيتامين D بالإضافة إلى البيض والفطر المُعزّز بالفيتامين D. كما يُمكن الاستفادة من الحليب المُضاف إليه الفيتامين D والزبادي المعزز بالفيتامين D كمصادر أخرى. يُعتبر عصير البرتقال المعزز بالفيتامين D أيضًا خيارًا جيدًا للحصول على هذا الفيتامين. بالإضافة إلى الغذاء، يمكن لجلد الإنسان أن ينتج فيتامين D عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة. لذا، يجب تضمين هذه الأطعمة الغنية بفيتامين D في النظام الغذائي بانتظام وتوفير الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين للحفاظ على الصحة العامة بالأخص القلب.

What is Vitamin D?


وأخيراً، سن اليأس لدى النساء، فانقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فهرمون الأستروجين الأنثوي يتميّز بدوره في حماية القلب، وعندما تنخفض مستوياته أثناء انقطاع الطمث، يرتفع خطر مشكلات القلب بشكل كبير، كما أظهرت دراسة شملت 579 امرأة في سن اليأس. نذكر أن بالإضافة إلى ذلك، يلعب الأستروجين دوراً هاماً أيضاً خلال فترة الحمل والولادة، حيث يساعد في تحضير الرحم للحمل ويدعم نمو الجنين. وعند انخفاض مستويات الأستروجين، كما يحدث في سن اليأس، يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على الصحة العامة، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والتهاب المفاصل وفقدان كثافة العظام.

في أي عمر تبدأ مرحلة انقطاع الطمث بأعراضها الأولى؟ | النهار العربي

باختصار، يكشف البحث الحديث عن عوامل مفاجئة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى التدخين والتغذية غير الصحية وقلة ممارسة الرياضة. من قصر القامة والتشاؤم إلى الشخير ونقص فيتامين "د"، كل هذه العوامل تلعب دوراً في تعزيز خطر الإصابة بمشاكل القلب. لحماية صحة القلب، من الضروري اتباع نمط حياة صحي والتحقق من احتياجات الجسم من الفيتامينات والمغذيات الضرورية، بالإضافة إلى استشارة الطبيب للحصول على الإرشادات اللازمة لتجنب مشاكل القلب والحفاظ على صحة جيدة.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3