الجنوب ساحة مستباحة بعد الترسيم وبكين
Credits: نداء الوطن

الجنوب ساحة مستباحة بعد الترسيم وبكين

إذا كان من أمر يتباهى به "حزب الله"، فهو أن شعرة لا تسقط في جنوب لبنان إلا بعلمه. فهل من مبالغة في القول، أن الصواريخ التي سقطت في شمال إسرائيل بعد ظهر أمس ومصدرها الجنوب هي بعلمه وربما أكثر؟


لم يجف بعد الحبر الذي وثق اتفاق الترسيم البحري بين لبنان والدولة العبرية، وسط معطيات تؤكد أن هذا الترسيم ما كان ليبصر النور لولا الضوء الأخضر من "حزب الله" ومن خلفه إيران. 


أما في بكين، فقد انقلبت فيها إيران في الاتفاق مع المملكة العربية السعودية في العاشر من آذار الماضي، الى داعية علاقات حسن جوار، كما انها ووفق البيان المشترك الصادر عن وزيري خارجية البلدين في العاصمة الصينية أمس، بَصمت على عبارة تقول إن "طهران والرياض تؤكدان تعزيز التعاون السياسي والأمني لخدمة مصالح المنطقة".



بعد ظهر أمس، سقط القناع في جنوب لبنان، ولا تنفع مع سقوطه كل مساحيق التبريرات التي تقول إن حركة "حماس" وليس "حزب الله" من أطلق الصواريخ ثأراً لما يتعرض له المسجد الأقصى. وهنا، يصبح "الحزب" بفضل هذا التبرير الذي تبنّته إسرائيل خارج المساءلة. 

أما المسجد الأقصى، فهو عملياً في أقاصي حسابات لعبة الأمم التي تعود نشيطة إلى الساحة اللبنانية. 


ماذا عن لبنان الرسمي؟ بفضل محفوظات رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، تمّت الاستعانة ببيان تكرر مراراً منذ أعوام طويلة، فصدر أمس بعد اجتماع الرئيس ميقاتي مع الوزير عبدالله بو حبيب، وهو: "يؤكد لبنان مجدداً كامل احترامه والتزامه بقرار مجلس الأمن 1701، وحرص لبنان على الهدوء والاستقرار في الجنوب ويدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد".


في إسرائيل، وزع الجيش انه "سارع إلى الرد على إطلاق الصواريخ بقصف بالمدفعيّة الثّقيلة أطراف بلدة القليلة في جنوب لبنان، كما فعّل القبة الحديدية مجدّداً، لاعتراض دفعة جديدة من الصواريخ مجهولة المصدر، التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة شلومي في الجليل الغربي".


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3