53 نائباً صلّوا معاً في بيت عنيا : يعقوبيان اعتذرت عن عدم الانضمام إلى "الأشرار" وكرسي اعتراف لباسيل في قاعة جانبية
لميا شديد ـ خاص info3
الأنظار اتجهت اليوم إلى بيت عنيا، حيث أقيمت الخلوة الروحية للنواب المسيحيين تلبية لدعوة البطريرك بشاره الراعي.
والمعلوم ان "بيت عنيا" هي قرية في فلسطين أقام فيها السيد المسيح لعازر من القبر. وها هي بيت عنيا - حريصا اللبنانية تحاول إحياء الروح المسيحية الوطنية في قلوب نواب الأمة وعقولهم لكي يتحملوا مسؤولياتهم ويخرجوا بسلام داخلي ينعكس وعياً وطنياً بعد يوم من الصلاة معاً تحت سقف واحد.
53 نائباً شاركوا في الخلوة وتغيب 11 نائباً منهم بداعي السفر، ومنهم من اعتذر لأسباب شخصية أما العذر الذي تقدمت به النائبة بولا يعقوبيان فكان استثنائياً، إذ قالت للبطريرك عندما أبلغته بعدم مشاركتها: "كيف نقول نجّنا من الشرير والأشرار جميعهم مدعوون؟ ونحن نحتاج إلى مقاربة جامعة لحلّ الازمة الرئاسية."
أما النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا فاتّصلا بالبطريرك مساء أمس وقالا إنهما سيشاركان في الصلاة من قاعة مجلس النواب استكمالًا لاعتصامهما المستمر منذ 77 يومًا.
وكانت بكركي أكدت أن "الخلوة روحية حصراً، ولن تقارب ببرنامجها الملف الرئاسي أو غيره من الملفات السياسية، وإن كانت ستشهد حوارات ونقاشات جانبية بين النواب خلال النهار".
أما اللافت فكان اللقاء الجانبي الذي حصل بين البطريرك الراعي ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، الذي كسر نمط الخلوة الدينية، إذ تمّ البحث خلاله بالأوضاع السياسية.
ورأت مصادر متابعة أن "هذا اللقاء الجانبي قد يكون أراد منه باسيل الاعتراف أمام البطريرك والحصول على مسحة الغفران أو أنه وضع بين يديه موقفا جديدا قد يحرك الملف الرئاسي ويساهم في إنتاج رئيس للجمهورية".
وبعد انتهاء الخلوة، تحولت الأنظار إلى نتائج هذه الخلوة الروحية وما يمكن أن تحمله من انعكاسات إيجابية على العلاقات المسيحية - المسيحية قد تساهم في إنجاز توافق شامل يؤدي الى خروج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة ومعه الوصول إلى حلول لكل الأزمات".
مرجع سياسي رأى أن "هذه الخلوة بطابعها الروحي تشكل نوعا من محاولة إيقاظ الضمير الوطني لكي يتحمّل النواب مسؤوليتهم في ظل الظروف الاستثنائية والمصيرية التي يجتازها لبنان".
وفي انتظار نتائج هذه الخطوة، يأمل اللبنانيون أن تنتج خرقا ما على مستوى التقارب بين النواب والكتل والتوصل إلى كسر الجمود وإحداث فجوة في جدار الأزمة.
