السعوديّة معنيّة فقط بمشاريع المرشّحين لرئاسة لبنان

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن ديبلوماسيّ عربيّ قوله: "إنَّ المملكة العربيّة السعوديّة لا تمتلك مرشحين مفضّلين في الانتخابات الرئاسيّة ورئاسة الحكومة، وأنَّ المهمّ بالنسبة إليها تقييم البرنامج والنهج اللذين سيسير عليهما لبنان في المرحلة المقبلة".

وقدّم الديبلوماسيّ "قراءة عقلانيّة مختلفة لما يتمّ ترويجه في الإعلام المحليّ وأروقة السياسيّين في لبنان"، جازماً أنَّ "المملكة تحرص على أنّ أيّ اتفاق – مهما كانت أبعاده – لا يمكن أن يبنى على أنقاض مصالح الدول العربيّة الأخرى، أيّاً كانت النتائج المتوخاة منه" وقال: "هذا إرث في السياسة الخارجيّة السعوديّة ومسار ثابت لها".

ورفض "التعليق على الأخبار التي تتحدّث عن مبادرة فرنسيّة تقضي بوصول رئيس من قوى 8 آذار ورئيس حكومة من المعارضة الحاليّة"، وقال: "إنّ الانتخابات الرئاسيّة في لبنان لا تشكّل سوى قمة رأس جبل الجليد لمشكلات البلاد المتعدّدة والمتفاقمة منذ سنوات". وشدّد على أنّ "المملكة ستتعاطى مع أيّ تفاهم أو تركيبة جديدة من منطلق الأسس التي ترى فيها مصلحة لبنان وعلاقاته بعمقه العربيّ، فإذا رأت أنّ المسار صحيح، اندفعت لدعمه ومساعدة اللبنانيّين في عمليّة النهوض. أمَّا إذا اختار البعض تكرار الخيارات القديمة وتوقّع نتائج جديدة، فهذه مسألة تعود للقائمين على الصفقات، ولن يكون للرياض فيها إلاّ دور المتفرج".

وأشار إلى أنَّ "المعارضة اللبنانيّة تكاد تضيّع من يدها فرصة تاريخيّة للتغيير".