حزب الله يدفع بقوة نحو تسوية لاستيلاد تعديل حكومي من منطلق ولوج الاستحقاق الرئاسي بحكومة كاملة الصلاحيات ودرءا لكل الاحتمالات التي قد تواجهها البلاد
تبدأ في الاول من ايلول المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية وينطلق العد العكسي للشهرين الأخيرين من ولاية الرئيس ميشال عون ، ويكتسب الأسبوع الحالي أهمية ودلالات سياسية ودستورية وواقعية،وثمة محطات يترقبها الوسط السياسي قد تحمل تطورات ومتغيرات في اطار المشهد السياسي والحكومي والرئاسي.
وكشفت " النهار" ان ثمة معطيات تؤكد ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد معاودة للاتصالات والجهود المتصلة بالملف الحكومي تحت وطأة اشتداد المناخات الضاغطة لتجاوز تداعيات الجولة الأخيرة من التوترات بين بعبدا والسرايا الحكومية، وان الاستعدادات لإعادة التواصل بين عون وميقاتي لا تزال مفتوحة.
وتؤكد هذه المعطيات ان ثمة دفعا قويا من الثنائي الشيعي في اتجاه التوصل الى تسوية بين عون والرئيس المكلف حول تعويم حكومة تصريف الاعمال او اجراء تعديل حكومي عليها بتوافق بين بعبدا والسرايا ومكونات الحكومة من منطلق أهمية ولوج الاستحقاق الرئاسي والمهلة الدستورية بحكومة كاملة الصلاحيات.
ويبدو واضحا ان الثنائي الشيعي، وخصوصا حزب الله، يقيم حسابات متمايزة عن حسابات العهد حيال المرحلة الرئاسية ولا يرغب في احراج نفسه في معركة استنزاف سياسية، لذا يدفع بقوة نحو تسوية من شأنها استيلاد تعديل حكومي درءا لكل الاحتمالات التي قد تواجهها البلاد بما فيها الفراغ الرئاسي وتطورات ملف الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل.