الغواصة الهندية تستأنف تصوير الزورق الغارق في بحر طرابلس غدا ومشهد مؤلم لرفات امرأة تحمل طفلين وتتمسّك بباب الحجرة
لم تنفّذ الغواصة الهندية اليوم أيّ مهمّة غطس وستستأنف أعمال تصوير الزورق الغارق في بحر طرابلس غداً وبعد غد من الجوانب كافّة ومن الجهة السفليّة إذا أمكن لاستكمال مهمة البحث عن الضحايا.
وتمخضت عن عملية البحث عن "زورق الموت" بعد إنطلاق مهمة انتشاله حقائق ومشاهد مؤلمة. وشوهدت رفات ضحايا في الزورق. وكانت الثياب تساعد على الاستدلال على الجثث، وبرزت صعوبة في انتشالها مع احتمال تحولها رماداً مع الاحتكاك بها.
وأفادت مصادر مطلعة على مسار مهمة الغواصة ل "النهار"أنّه "خلال عمل الغواصة أمس، عثرت على جثة خارج الزورق حاولت انتشالها فتفتّتت وتحوّلت رماداً، وتمكّنت من التقاط سترة غارقة، كما شوهد ما بدا أنه رفات امرأة تحمل طفلين وتتمسّك بباب الحجرة التي يُقال إنّهم كانوا داخلها، غير أنّ الغواصة لم تحاول انتشال الجثث الثلاثة خوفاً من تفتّتها، خصوصاً وأنّه تبيّن للطاقم وجود بكتيريا في البحر تأكل العظام ولهذا تقرّر التريّث في الانتشال".
وذكرت المصادر أنّ "الغواصة ستحاول غداً إدخال الكاميرات إلى داخل الزورق للتدقيق في أماكن وجود الجثث ليُصار بعد التشاور مع مفتي طرابلس محمد إمام في ما يقوله الشرع والدين في حال تحوّلت الجثث رماداً، وربّما يُصار إلى استخراج الثياب إن وُجدت وإقامة جنازة الغائب على أرواح الضحايا علماً بأنّه تبيّن أنّ انتشال المركب غير ممكن كونه مليء بالرمل ولا يمكن سحبه إلى سطح الماء سوى في حال برزت إمكانات جديدة تتيح ذلك".
