تخلية قريب صدّام حسين الموقوف في بيروت بعدما تبيّن أنّه كان مقيماً في اليمن عندما حصلت مجزرة سبايكر وأحيل على الأمن العام للنظر بشرعيّة إقامته
ينتظر عبدالله سبعاوي، حفيد سبعاوي الناصري الأخ غير الشقيق للرئيس العراقيّ الأسبق صدام حسين، البت بمصير إقامته في لبنان بعد أن يتمّ الأمن العام إجراءاته بهذا الشأن.
وذكرت "الأخبار" أنّ "سبعاوي موقوف منذ أيّام لدى الأمن العام، الذي تسلّمه من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخليّ، بعد توقيف دام منذ 13 حزيران الماضي. حينها، دهمت قوّة من الشعبة منزل سبعاوي في جبيل، وأوقفته بناء على إشارة النيابة العامّة التمييزيّة".
ولفت مصدر قضائيّ لـ"الأخبار" إلى أنّ "التوقيف استند إلى مذكّرة صادرة من الحكومة العراقيّة تتّهمه بالتورّط في مجزرة سبايكر، التي ارتكبت بحق الجيش العراقيّ في تكريت عام 2014".
ووفق المصدر، "قرّرت النيابة تخليته، بعد أن تبيّن لها أنّ المتّهم كان في وقت وقوع الجريمة مقيماً في اليمن، الذي لجأ إليه عدد من أفراد عائلة صدّام حسين عقب سقوط حكمه عام 2003".
وأشارت "الأخبار" إلى أنّ "عند احتلال العراق كان يبلغ من العمر 9 سنوات، وهو على غرار عدد من أفراد عائلته حصل على جواز سفر يمنيّ، قبل سقوط حكم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح. وعند اندلاع الحرب على اليمن، انتقل إلى بيروت قبل أربع سنوات حيث يقيم بصورة شرعية بصفة لاجئ".
ولفتت إلى أنه "بعد أن أتمّت الشعبة والنيابة إجراءاتهما، أحيل سبعاوي على الأمن العام للنظر بشرعيّة إقامته في لبنان. وبالتزامن، أرسلت السفارة اليمنيّة في بيروت أول من أمس كتاباً إلى الأمن العام تشير فيه إلى أنّ سبعاوي مواطن يمنيّ ويحوز على جواز سفر صالح تنتهي صلاحيّته في 2025. أمّا المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة، فقد راجعت أيضاً للتقصي عن مصير سبعاوي الذي يحمل بطاقة لاجئ صادرة عنها.
واستفسرت "الأخبار" من "الأمن العام عن مصير سبعاوي"، وقالت مصادره: "إنّه ينتظر استلام الأوراق الكاملة في ملفه من قوى الأمن الداخلي للبت بوضعه".