الجانب الأقل شهرة من سامي خياط: إلتزامه بحماية الحيوانات

الجانب الأقل شهرة من سامي خياط: إلتزامه بحماية الحيوانات

كان ذلك في عام 1972، كنت في الثانية عشرة من عمري عندما قابلت سامي خياط لأول مرة، وقد اكتشفت أخيراً أنه قد أسس "SPA"، جمعية حماية الحيوانات. في ذلك الوقت، لأنّ الحرب كانت تلوح في الأفق، والعديد من الناس يمتلكون كلاشنيكوف، وهو من أشهر الأسلحة في العالم.

 

بعد بضع سنوات فقط، سبّب هذا السلاح بتدمير الشعب اللبناني من جميع الجهات، لكن هذه قصة أخرى، ومع بطاقة عضويّتي التي تحمل الرقم 40، تعهّدتُ بنفسي لـ (سامي) بكلّ قوتي حتى أنفخ في صدري عندما ذكرت صحيفة "L'Orient-Le Jour" اسمي، قائلة أنني كنت أصغر عضو في "SPA" على عكس هذا الرجل الرائع الذي كرّس حياته لحماية الحيوانات. فَلقد كانت إنجازاته لحماية الحيوانات كبيرة مثل الضحك الذي برع به في مسرحياته.

 

يا لها من ذكريات! أتذكر وجوه الناس من حولي، من شرفة شقتنا في أشرفية، لقد هدّدت جارنا بالشرطة إذا استمر في إطلاق النار على الطيور المسكينة. وتدخّلت سيارة شرطة وفعلت ما كان ضرورياً. وقتذاك، اتصلت برقم خاص من قوات الأمن الداخلي أعطاني إياه سامي. وحتى أفضل من ذلك، أنشأ سامي خدمة طوارئ للحيوانات، مثل فرنسا SAMU للإسعافات الأولية. وفي إحدى المرات، صدم سائق قطاً أمام منزلنا ثم هرب، حينها تدخلت سيارة إسعاف الحيوان في وقت قياسي وأنقذ القط المسكين.

نعم. سامي خياط لم يقم بإمتاعنا بالترفيه فقط بل فعل كل ذلك أيضاً في بلد كان فيه السلام مهدداً وكانت الأسلحة فيه وفيرة.

إرقد بسلام صديقي العزيز.أسمع دوي الضحك من السماء يرن في أذني طوال الطريق هنا.

 

 

 جان-ماري كساب، عضو مؤسس لـ SPA في لبنان.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3