أنا أشارك إذا أنا موجود(ة)
تنظر(ين)
من النافذة
وتقول(ين) في نفسك
"الحياة في الخارج"،
فتخرج(ين)،
لكنك تتصرّف(ين)
كما لو أنّك
ما زلت أمام النافذة
تتفرّج(ين).
ترى ما الذي حصل
عند الانتقال من النافذة إلى الباب،
هل حملت معك إلى الخارج
مشكلات غرفة النوم
أو مشكلات الصالون،
أم أنّ الحياة
في بلادك
لم تعد قابلة للعيش؟
قد تكون المشكلة
في الداخل
أو في الخارج
أو في الإثنين معاً،
وقد لا تكون في أيّ منهما،
لكنّ الأهمّ في الحياة
ألاّ نبقى متفرجين
لا عبر النافذة ولا خارج الباب،
فهذه هي
المصيبة الكبرى،
التي تطال جوهر الوجود.
متفرّجون
على حياتنا الشخصيّة
بدل أن نصنعها نحن،
كأنّها مرسومة لنا
من قبل غيرنا،
متفرجون على السياسة والاقتصاد
اللذين يقهراننا ويسببان لنا
البؤس والألم
كأنّه قدرنا،
متفرّجون على العمر
وهو يمر
من أمامنا
كأنّه ليس عمرنا.
"أنا أفكّر
إذا أنا موجود"
يقول ديكارت
المفكّر،
"أنا أشارك
إذا أنا موجود"
ي(ت)قول المواطن(ة) العادي(ة)،
الذي لا يكتفي بالتفكير
بل يريد الفعل.