أسئلة محزنة حول
Credits: INFO3

أسئلة محزنة حول "السفير" بعد وفاة مؤسّسها

نحزن على وفاة طلال سلمان

مؤسس صحيفة "السفير"،

والحزن يذكّر بالحزن

على الصحيفة

التي أقفلت

قبل أن يرحل مؤسّسها.


عندما يموت المؤسس

نتذكر

أهداف التأسيس

وبدايات العمل،

ونميل إلى المقارنة

بين البدايات والنهايات.


لا أعرف الرجل شخصيّاً

لكي أرثيه شخصيّاً،

لكني كنت أقرأ "السفير"،

كما كنت ولا أزال

أقرأ "النهار"

وصحفاً أخرى،

ولاحظت التحوّلات

التي طرأت على توجهات "السفير"،

والتحوّل يعني تغييراً جذريّاً

يكاد يكون الانتقال إلى موقع نقيض.


الحزن على طلال سلمان

يرافقك ويتعمّق

وأنت تسأل،

كيف تحوّلت "السفير"

 في آخر سنواتها ولماذا،

من "صوت الذين لا صوت لهم"

إلى "صوت الذين لا صوت إلاّ لهم"؟


كيف تحوّلت"السفير"

من صحيفة اليسار،

إلى صحيفة أنجبت صحيفة "الأخبار"،

التي هي في الواقع

صحيفة الأصولية الشيعية

المموهة بشطحات يسارية؟


كيف انتقلت "السفير"

من منظّرة للعروبة

إلى مبررة

 للدعوة الإيرانية الفارسية؟


الحزن يلفك

عندما تسأل،

وعندما تحاول

 أن تجيب

أيضاً.


فهل تعبّر

هذه التحوّلات

عن انفصام "صحافة"

أم عن انفصام "يسار"؟


عن انفصام

 طائفة

أم عن انفصام

 "وطن"؟


تحزن على طلال سلمان

وعلى "السفير"،

كأنّك تكتشف مجدّداً

هول

ما حلّ بنا.

 

 

 

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3