ردّاً على الحزب:
Credits: info3

ردّاً على الحزب: "المقاوٍم" ديغول حَكَم.. وتنحّى أمام "الثورة"

بينما كان ابنها يلعب مع ابني مالك في ساحة الكنيسة، سألتني ريتا: "لماذا غداً يوم عطلة؟"، أجبتها: "إنّه عيد التحرير، 25 أيار". هزّت برأسها متأفّفة. وراحت تفكّر في برنامج لابنها غداً.

أن تنسى ريتا، ولنقلها صراحة، أن لا تعنيها ذكرى 25 أيار، لا يعني تنكّرها لمئات الشهداء الذين أنجزوا التحرير، ولا لمئات المعوّقين، ولا لدموع أمّهاتهم وتنهّدات آبائهم. ولا يدلّ على نقصٍ في وطنيّتها. إنّما هو خطأ حزب الله الذي لم يجعل من التنظيم، الذي ادّعى أنّه مقاومة، مقاومة وطنيّة. وهذا الخطأ بدأ منذ التأسيس.

إنّ تأسيس حزب الله أتى نتيجة قرار إيرانيّ اتّخذه الإمام الخميني بهدف نشر الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة وتعاليمها وبسط نفوذها في المنطقة. وهو منذ الأساس حزب دينيّ – إسلاميّ – شيعيّ – مؤمن بولاية الفقيه، عقيدة الثورة الخمينيّة في إيران. بالتالي فإنّ الحزب، منذ بدايته، ليس وطنيّاً لا في تأسيسه ولا في اسمه ولا في رايته ولا في عقيدته ولا في قيادته، ولو أنّ أعضاءها لبنانيّون. بالتالي من الطبيعي ألّا يحصل على إجماع وطنيّ في بلد متعدّد دينياً وطائفياً ومذهبياً. حتى الشيعة لا يؤيّدونه كلّهم، ولو دعموه وأيّدوه في فترة من الفترات، من جهة بسبب عقيدته الدينيّة "الولائية"، التي لا يؤمنون بها، ومن جهة أخرى لأنّ مشروعه ليس شيعياً – لبنانياً، إنّما هو مشروع شيعي – إيراني في مواجهة الشركاء في الوطن والأشقّاء في المنطقة.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3