الاتحاد الأوروبي يشدد قواعد السلامة لمتاجر التجزئة عبر الإنترنت Shein
قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع قائمته من الشركات الرقمية العملاقة الخاضعة لأنظمة السلامة الصارمة، وكانت شركة شين، وهي شركة بيع بالتجزئة عبر الإنترنت تأسست في الصين، أحدث إضافة. من خلال الانضمام إلى أمثال Facebook وTikTok وX وYouTube، تندرج Shein ضمن فئة "المنصات الكبيرة جدًا عبر الإنترنت" التي تضم أكثر من 45 مليون مستخدم نشط شهريًا داخل الاتحاد الأوروبي.
اعتبارًا من نهاية أغسطس، ستكون Shein ملزمة بالامتثال للقواعد الأكثر صرامة المنصوص عليها في قانون الخدمات الرقمية (DSA)، وهو تشريع محوري للاتحاد الأوروبي يستهدف المنصات عبر الإنترنت. وتشمل هذه اللوائح تدابير تهدف إلى حماية المستهلكين من شراء منتجات غير آمنة أو غير مشروعة، مع التركيز بشكل خاص على منع بيع وتوزيع المواد الضارة بالقاصرين، وفقًا للمفوضية الأوروبية.
تضم شركة Shein، التي يقع مقرها الرئيسي في سنغافورة، ما يقرب من 108 مليون مستخدم نشط شهريًا عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة. ردًا على هذا الإعلان، أعربت شين عن التزامها بالالتزام باللوائح، حيث أكد ليونارد لين، الرئيس العالمي للشؤون العامة في شين، على توافق الشركة مع هدف المفوضية لضمان بيئة تسوق آمنة عبر الإنترنت للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي.
وبعيدًا عن امتثالها للوائح الاتحاد الأوروبي، واجهت شركة شين انتقادات بشأن الاستغلال المزعوم لعمال المصانع الذين يتقاضون أجورًا منخفضة واتهامات بتعزيز الاستهلاك المفرط، مما يساهم في الأضرار البيئية.
وفي الوقت نفسه، كثف الاتحاد الأوروبي تدقيقه للمنصات الرقمية الرئيسية، وبدأ تحقيقات في TikTok، وX، ومتاجر التجزئة الصينية AliExpress. ومن المتوقع إضافة تطبيق Temu، وهو تطبيق تسوق صيني آخر، إلى قائمة الاتحاد الأوروبي، بعد أن كشف عن ما يقرب من 75 مليون مستخدم نشط شهريًا منذ دخوله سوق الاتحاد الأوروبي قبل عام.
وبموجب أحكام قانون DSA، يتعين على المنصات تقييم المخاطر المحددة التي تتعرض لها حقوق المستهلكين الأوروبيين وسلامتهم من خلال محتواها أو منتجاتها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تخضع هذه المنصات لمراجعة خارجية سنوية لضمان الامتثال، ويجب أن تلتزم المنصات الأكبر بمعايير الشفافية المعززة، مما يتيح الوصول إلى بياناتها للباحثين المعتمدين.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف الاتحاد الأوروبي إجراءاته التنظيمية ضد الشركات التابعة للصين. وواجه تطبيق TikTok، على وجه الخصوص، المملوك لشركة ByteDance الصينية، تدقيقًا متزايدًا في الاتحاد الأوروبي والولايات القضائية الأخرى. وسط التحقيقات في الضرر المزعوم للقاصرين، قامت TikTok مؤخرًا بتعليق برنامج المكافآت الخاص بها على تطبيق Lite بعد تحقيق الاتحاد الأوروبي في ميزات الإدمان المحتملة.
