بلينكن يطرح في بكين مسألة المخاوف الأميركية من دعم الصين لروسيا
Credits: MARK SCHIEFELBEINPOOL/AFP

بلينكن يطرح في بكين مسألة المخاوف الأميركية من دعم الصين لروسيا

طرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم مسألة مخاوف بلاده من دعم الصين للجيش الروسي وهي واحدة من عدة مواضيع وقضايا تهدد تحسنا طرأ مؤخرا على العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.


في التفاصيل، أثار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذه المخاوف خلال محادثات استمرت 5 ساعات ونصف الساعة مع نظيره الصيني وانغ يي في العاصمة الصينية، في أحدث تواصل رفيع المستوى بين البلدين يساهم في التخفيف من وطأة حدة دفعت بالعلاقات بينهما إلى تراجع كبير في العام المنصرم.


في هذا السياق، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "ناقش الوزير المخاوف بشأن دعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية" مضيفا أن الجانبين الأميركي والصيني ناقشا أيضا قضيتي تايوان وبحر الصين الجنوبي وملفات حساسة أخرى.


نذكر أن رغم شراكة "بلا حدود" أبرمتها مع موسكو، نأت الصين بنفسها عن تزويد روسيا بشكل مباشر بأسلحة لتستخدمها في حرب أوكرانيا.

لكن مسؤولين أميركيين يحذرون من أن شركات صينية تساعد قطاع تصنيع الأسلحة الروسي في تعزيز غير مسبوق للإنتاج ساهم في ترجيح كفة الحرب. وفي هذا الصدد، أشار المسؤولون إلى مثال على ذلك وهو واردات روسيا التي زادت من أدوات الآلات من الصين بما ساعد روسيا على زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية.


بالإضافة إلى ذلك، يحذر المسؤولون الأميركييون من أن مثل هذه المساعدة تخاطر بالإضرار بالعلاقات الثنائية الأوسع بين البلدين.

نذكر أن العلاقات استقرت بين واشنطن وبكين قليلا بعد أن تلقت ضربة بزيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك إلى تايوان عام 2022 وبإسقاط الولايات المتحدة لما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني في فبراير شباط 2023.


من جهتها، تقول الصين إنها لم تزود أي طرف بأسلحة كما أضافت أنها "ليست سببا في الأزمة الأوكرانية ولا طرفا ضالعا فيها". لكنها تقول أيضا أن مسار التجارة الطبيعية بينها وبين روسيا لا يجب عرقلته أو تقييده.


في هذا السياق، قال وانغ لبلينكن في مستهل جلستهما الافتتاحية إن "السفينة العملاقة" للعلاقات الصينية الأميركية استقرت "لكن عوامل سلبية في العلاقات لا تزال تتزايد وتتراكم".

وتابع حديثه قائلاً "كما تواجه العلاقات كل أنواع العراقيل. حقوق الصين المشروعة في التطور تعرضت لكبح غير معقول وتواجه مصالحنا الأساسية تحديات عديدة".


الجدير ذكره أن قبل ساعات من وصول بلينكن للصين الأربعاء، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن مشروع قانون حظي بتأييد من الحزبين يشمل تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية الصينية إضافة لمليارات من المساعدات الدفاعية لتايوان.

وقال وانغ في هذا الصدد إن الولايات المتحدة يجب ألا تتخطى "الخطوط الحمراء" المتعلقة بالسيادة والأمن وتنمية المصالح في إشارة واضحة لتايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وللنزاع في بحر الصين الجنوبي. وتشمل القضايا الأخرى المطروحة على الطاولة شكاوى الولايات المتحدة من‭ ‬الطاقة الإنتاجية الصناعية الزائدة للصين والاتصالات العسكرية بين الجيشين بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي. ومن المرجح أن يلتقي بلينكن بالرئيس الصيني لفترة وجيزة.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3