مجموعة السبع تتعهّد بالتعاون بشأن عقوبات إيران وتسخير الأصول السيادية الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا
ندد مسؤولو مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يوم الأربعاء بهجوم إيران على الدولة العبرية وتعهدوا بمواصلة العمل عبر "كل السبل الممكنة" لتسخير الأصول السيادية الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
في التفاصيل، جاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة إنهم "يتعهدون بالتنسيق الوثيق لأي إجراء مستقبلي لشلّ قدرة إيران في الحصول على الأسلحة أو إنتاجها أو نقلها لدعم الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار". كما عبروا عن القلق إزاء الأزمة في قطاع غزة، ودعوا لتحقيق استقرار في المنطقة بشكل عام.
وبالنسبة لمعالجة الأزمة المستمرة في أوكرانيا، أكد مسؤولو مجموعة السبع تصميمهم على مساعدة أوكرانيا في تلبية احتياجاتها المالية العاجلة على المدى القصير. وشددوا على أهمية الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا، مؤكدين ضرورة محاسبة روسيا على الأضرار التي تسببت بها. وشدد البيان على الالتزام بتجميد الأصول السيادية الروسية حتى تفي روسيا بالتزاماتها، وفقا للأنظمة القانونية المعنية.
وبينما أقر القادة الماليون لمجموعة السبع بالمرونة التي شهدها الاقتصاد العالمي في الآونة الأخيرة وانحسار التضخم، فقد حذروا في الوقت عينه من المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي تفرضها الحرب الروسية في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط. وشددوا على التأثير المرجّح لهذه التوترات الجيوسياسية على التجارة وسلاسل التوريد وأسعار السلع الأساسية.
كذلك، أعلن مسؤولو مجموعة السبع عن عزمهم تقديم خيارات لاستخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا في قمة مجموعة السبع في إيطاليا في يونيو/حزيران. وبالنسبة للمناقشات حول هذه المسألة فالبحث جاري حول الخياراتالمطروحة، بما في ذلك الاستيلاء على الأصول، أو ضمانها، أو استخدام عائدات الفائدة لتمويل المساعدة لأوكرانيا.
من جهته، شدد وزير المالية الفرنسي برونو لومير على أهمية تسخير الفوائد المكتسبة من الأصول المجمدة، مقترحا أن هذه الإيرادات توفّر دعما ماليا كبيرا لأوكرانيا في الأشهر المقبلة. وشدد على ضرورة التعاون الوثيق بين أعضاء مجموعة السبع للاستفادة بشكل فعال من هذه الموارد لصالح أوكرانيا وشعبها.
وبشكل عام، أكّد القادة الماليون لمجموعة السبع التزامهم بالاستقرار والنمو ومعالجة التحديات العالمية الملحة، مشددين على أهمية العمل الجماعي والتعاون في التعامل مع المناظر الجيوسياسية والاقتصادية المعقدة.
