الاتحاد الأوروبي قرّر فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف منتجي المسيّرات والصواريخ
أفاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأمس أنّ الاتّحاد الأوروبي قرّر فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف بالأخص شركات تنتج طائرات مسيّرة وصواريخ.
ف هذا الإطار، قال ميشال في ختام قمّة في بروكسل شارك فيها قادة الدول الـ27 الأعضاء في التكتّل "لقد قرّرنا فرض عقوبات على إيران، وأردنا أن نبعث برسالة واضحة" إلى الجمهورية الإسلامية بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل.
أضاف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنّ "الفكرة هي استهداف الشركات التي لها دور في تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ".
وفي بيانهم الصادر في ختام القمة، دعا قادة الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس والابتعاد عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد التوترات في المنطقة".
نذكر أنّ إيران شنّت ليل السبت-الأحد هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية باستخدام مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنّحة والبالستية، وذلك ردّاً على ضربة استهدفت في الأول من نيسان/أبريل القنصلية الإيرانية في سوريا وأوقعت سبعة قتلى من الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران، ونسبت إلى إسرائيل.
نذكر أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية استطاعت بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من هذه الصواريخ والمسيّرات.
على غرار المجلس الأوروبي، جاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة السبع إنهم "يتعهدون بالتنسيق الوثيق لأي إجراء مستقبلي لشلّ قدرة إيران في الحصول على الأسلحة أو إنتاجها أو نقلها لدعم الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار". كما عبروا عن القلق إزاء الأزمة في قطاع غزة، ودعوا لتحقيق استقرار في المنطقة بشكل عام.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي سبق أن فرض عقوبات على إيران لتورطها في توريد طائرات بدون طيار لروسيا في صراعها في أوكرانيا. لكن هذه العقوبات لم تحقق سوى نجاح محدود في قطع العلاقات بين طهران وموسكو. ويعكس قرار فرض عقوبات جديدة تصميم الاتحاد الأوروبي على التصدي لتصرفات إيران ودعم الاستقرار في المنطقة، من خلال استهداف منتجي الطائرات بدون طيار والصواريخ في إيران، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعطيل القدرات العسكرية لطهران.
