نساء يُحطن البرلمان السويدي بوشاح أحمر احتجاجاً على التقاعس في مواجهة تغيّر المناخ
Credits: Social Media

نساء يُحطن البرلمان السويدي بوشاح أحمر احتجاجاً على التقاعس في مواجهة تغيّر المناخ

أحاطت مئات النساء الأحد البرلمان السويدي بوشاح أحمر طويل محبوك يدوياً احتجاجاً على تقاعس الزعماء السياسيين في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وسارت النساء حول البرلمان السويدي استجابة لدعوة حركة "ماثرز ريبيليون" حاملات نحو ثلاثة آلاف وشاح أحمر يبلغ طول كل واحد متراً ونصف متر، لمطالبة السياسيين بالتزام الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند +1,5 درجة مئوية.

وقالت كاتارينا أوتني (41 عاماً) وهي مدربة وأم لصبي يبلغ 4 سنوات أنا هنا من أجل ابني دينالو وجميع الأطفال. أنا غاضبة وحزينة من السياسيين السويديين الذين يتخذون إجراءات ضد المناخ.

ورفعت النساء خلال التظاهرة لافتات تدعو، من بين أمور أخرى، إلى "إنقاذ المناخ من أجل مستقبل الأطفال"، وبسطن أوشحتهن على طول مئات الأمتار.

وقالت سارة نيلسون لوف، الخبيرة في علم النفس، "تصرّفت الحكومة السويدية السابقة ببطء شديد. والحكومة الحالية تسير في الاتجاه الخاطئ"، مشيرةً إلى تقرير صدر مؤخراً يُقيّم سياسة المناخ في السويد.

ولفتت وكالة مكلفة تقييم السياسات المناخية مؤخرًا إلى أن السلطة التنفيذية بقيادة رئيس الوزراء المحافظ أولف كريسترسون والمدعومة من الديموقراطيين السويديين اليمينيين المتطرفين قد لا تتمكن من تحقيق أهدافها المناخية للعام 2030.

ووفقا للمجلس السويدي لسياسة المناخ، اتخذت الحكومة السويدية قرارات لاسيما ضريبية ستزيد من انبعاثات غازات الدفيئة على المدى القصير.

وقالت شارلوت بيلاندر وهي متقاعدة تبلغ 67 عاماً "يجب على الناس العاديين أن يلتزموا. السويد ليست الأسوأ ولكن أداءها كان أفضل في السابق.

وأسّست حركة "ماثرز ريبيليون" العالمية مجموعة من الأمهات في السويد وألمانيا والولايات المتحدة وزامبيا وأوغندا. وتنظم تحركات سلمية في أماكن عامة من خلال الجلوس والغناء، ولكنها لا تلجأ إلى العصيان المدني بخلاف حركة "اكستينشن ريبيليون" التي تنتمي اليها أيضاً بعض مؤسِّسات "ماثرز ريبيليون.

يشير تغير المناخ إلى التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس. يمكن أن تكون هذه التحولات طبيعية، بسبب التغيرات في نشاط الشمس أو الانفجارات البركانية الكبيرة. ولكن منذ القرن التاسع عشر، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3