إندونيسيا تغلق مطاراً قريباً من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان خشية حدوث تسونامي
أُغلق مطار مانادو، الأقرب إلى بركان ثار بشكل متكرر في الأيام الأخيرة في شمال إندونيسيا، بسبب تطاير رماد بركاني، بحسب ما أعلنت وزارة النقل الإندونيسية اليوم.
في التفاصيل، ثار بركان روانغ مساء الثلاثاء نافثا سحابة من الرماد بلغ ارتفاعها أكثر من كيلومتر.
وبدأ ثوران بركان جبل روانغ في مقاطعة شمال سولاويسي عند الساعة 21,45 الثلاثاء (13,45 ت غ). نذكر أن تكرر ذلك أربع مرات الأمس، وفق ما أفادت الوكالة المحلية لعلوم البراكين.
وبالتالي، رفع مستوى الانذار بشأن البركان الذي ترتفع قمته 725 مترا، من المستوى الثالث الى الرابع مساء الأمس، وهو الأعلى في نظام التصنيف المعتمد، فيما حذّرت السلطات من حدوث تسونامي نتيجة تساقط الحطام في البحر.
وفي غضون ذلك، اضطرت إدارة مطار مانادو الدولي الواقع على مسافة أكثر من مئة كيلومتر من بركان روانغ، لإغلاقه 24 ساعة حتى مساء الخميس.
من جهته، أوضح أمبار سوريوكو، وهو مدير مكتب هيئة المطارات المحلية، في بيان أن المطار أغلق "بسبب تناثر الرماد البركاني الذي قد يضر بسلامة الطيران".
ويسيّر المطار رحلات داخلية وخارجية أيضا إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية والصين.
كما بدأت أجهزة الطوارئ اليوم عمليات إجلاء آلاف الأشخاص المهددين بثوران البركان، فيما طلب من السكان عدم الاقتراب أكثر من ستة كيلومترات منه.
ومساء الأربعاء، نقل أكثر من 800 شخص من روانغ إلى جزيرة تاغولاندانغ المجاورة. لا بدّ من الإشارة إلى أن بعض السكان حاولوا الفرار مذعورين، بحسب السلطات. وقال جاندري بيندونغ، مسؤول وكالة الإغاثة، في بيان يوم الخميس: "الليلة الماضية، أخلى الناس أنفسهم، في حالة من الفوضى، بسبب ثوران البركان والمواد والحجارة الصغيرة التي سقطت". وأضاف أن فريقا مكونا من نحو عشرين شخصا يقوم بإجلاء السكان الذين يعيشون على طول الساحل المواجه للبركان على متن قوارب مطاطية.
ونصحت السكان بعدم الاقتراب لمسافة ستة كيلومترات من البركان.
وفي عام 2018، انهارت فوهة بركان أناك كراكاتوا، الواقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة، جزئيا خلال ثوران كبير، مما أدى إلى حدوث تسونامي أودى بحياة أكثر من 400 شخص. فإندونيسيا تقع على حزام النار في المحيط الهادئ، حيث يؤدي التقاء الصفائح القارية إلى نشاط بركاني وزلزالي كبير. ويوجد في البلاد ما يقرب من 130 بركانًا نشطًا.
