الأمم المتحدة: تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه في غزة مع الحر
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة اليوم الجمعة إن الأمراض المنقولة عبر المياه تتفشى في غزة بسبب نقص المياه النظيفة وارتفاع درجات الحرارة. وأوضح جيمي مكجولدريك للصحفيين عبر وصلة فيديو من القدس أن "تزداد حرارة الجو بشدة هناك، مما يزيد من صعوبة الأوضاع الصحية للسكان المحليين. يعاني السكان من نقص حاد في إمدادات المياه النظيفة، حيث يحصل الناس على كمية من المياه أقل بكثير مما يحتاجون إليه". وأضاف أنه "نتيجة لذلك، ظهرت أمراض تنتقل عن طريق المياه، مثل الإسهال والتهابات المعدة والأمراض الجلدية، نتيجة لنقص المياه الآمنة والنظيفة وتعطل أنظمة الصرف الصحي". وأشار إلى أن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلاً لتوفير موارد المياه وتحسين البنية التحتية للصرف الصحي في غزة للحد من انتشار الأمراض والحفاظ على صحة السكان.
بعد زيارته الأخيرة لقطاع غزة، حيث استمرت مهمته لمدة ثلاثة أشهر، أعرب المسؤول عن قلقه الشديد إزاء الوضع الصحي والبيئي في المنطقة. وأكد أنه من الضروري التصدي لمشكلة نقص وتلوث المياه في الأماكن التي يعيش فيها السكان بكثافة. وأضاف بأنه يجب إيجاد طرق فعّالة لتوفير إمدادات مائية نظيفة وآمنة خلال الأشهر القادمة، بهدف حماية الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المعدية.
وتعتبر المياه الملوثة ونظام الصرف الصحي السيء من أبرز العوامل المسببة للأمراض المعدية، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية. فالكوليرا والإسهال والدوسنتاريا والالتهاب الكبدي الوبائي من بين الأمراض التي يمكن أن تنتشر بسرعة في حال عدم توفير إمدادات مائية نظيفة ومنظومة صرف صحي فعّالة. لذلك، يتعين على السلطات المحلية والمنظمات الدولية العمل بجد لتحسين جودة المياه المتوفرة وتطوير البنية التحتية للصرف الصحي في المناطق المكتظة بالسكان، من أجل ضمان صحة وسلامة السكان وتقليل خطر الأمراض الوبائية.
ومنذ منتصف أكتوبر تشرين الأول، وفي أعقاب الهجوم على غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل، سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 345 ألف حالة إسهال، بما في ذلك أكثر من 105 آلاف حالة لأطفال دون الخامسة.
وتلتزم إسرائيل بتقديم تسهيلات تمكن المنظمات الإنسانية من زيادة المساعدات في غزة، ووافقت على استئناف تشغيل خط أنابيب المياه في شمال غزة.
والمصدر الطبيعي الوحيد للمياه في قطاع غزة هو المياه الجوفية.
وتتدهور جودة المياه بمرور السنين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضخها لتلبية احتياجات سكان غزة بسرعة أكبر من قدرة الأمطار على التجديد.
