إصابات زلزال تايوان تتجاوز الألف شخص وهليكوبتر تنقذ عمال مناجم
أنقذت طائرة هليكوبتر اليوم الخميس ستة أشخاص حوصروا في منطقة تعدين بعد أسوأ زلزال تشهده تايوان منذ 25 سنة، في حين لجأ عشرات الآخرين إلى أماكن مفتوحة للاحتماء من أضرار الهزات الارتدادية التي ضربت المنطقة الشرقية قرب مركز الزلزال.
وذكرت السلطات أن عدد المصابين في زلزال أمس الأربعاء الذي بلغت قوته 7.2 درجة ارتفع إلى 1058 شخصا.
في حين قالت سلطات الإنقاذ إن 646 شخصا ما زالوا عالقين، معظمهم في فنادق في حديقة وطنية تمثل منطقة جذب سياحي رئيسية، فيما توقفت حصيلة قتلى الزلزال حاليّاً عند تسعة أشخاص.
نذكر أن محطات التلفزيون التايوانية عرضت لقطات لمبان مائلة بشدة في مقاطعة هوالين جرّاء الزلزال الذي وقع حوالي الساعة الثامنة صباحا (0000 بتوقيت جرينتش) بينما كان الناس في طريقهم إلى العمل والمدارس. من جهتها، ذكرت إدارة الطقس المركزية في تايوان أن الزلزال وقع على عمق 15.5 كيلومتر قبالة ساحل الجزيرة الشرقي.
في هذا الإطار، قال تشانج يو لين البلغ من العمر 60 عاما، وهو عامل في مستشفى في تايبه "كان الزلزال قويا للغاية. وشعرت وكأن المنزل على وشك الانهيار".
الجدير ذكره أن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قالت إن أمواج مد أي تسونامي وصلت إلى أجزاء من مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، وخفضت في وقت لاحق التحذير السابق من تسونامي إلى توجيه إرشادي. وعدلت قوة الزلزال إلى 7.7 درجة.
تستمر جهود الإنقاذ والإغاثة في تايوان بعد زلزال قوي أسفر عن إصابات وتضرر مادي كبير. مع تزايد عدد الضحايا والمصابين، يظل الاهتمام مركزًا على تقديم المساعدة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة.
نذكر ان السلطات أنقذت جميع المحاصرين في المباني في مدينة هوالين الأكثر تضررا، لكن الكثير من السكان الذين يشعرون بالقلق بعد أكثر من 300 هزة ارتدادية أمضوا الليل في العراء. وقالت يو البالغة من العمر 52 عاما "كانت الهزات الارتدادية مرعبة". وأضافت أنها "لا تتوقف. لا أجرؤ على النوم في المنزل".
وتخشى يو العودة إلى شقتها، التي وصفتها بأنها في حالة من "الفوضى"، ونامت في خيمة داخل ملعب رياضي يُستخدم بشكل مؤقّت للإيواء.
