زلزال بقوة 6 درجات يضرب شمال شرق اليابان ولا إنذار بحصول تسونامي
أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالا بقوة 6 درجات ضرب قبالة منطقة فوكوشيما في شمال شرق اليابان الخميس، بدون صدور تحذير من حدوث تسونامي.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات بعد الزلزال الذي كان مركزه على عمق 40 كيلومتراً وشعر به سكان طوكيو، وفق الوكالة.
من جهتها، أشارت شركة "تيبكو" التي تشغل محطة فوكوشيما إنه لم يتم رصد "أي خلل" سواء في المنشأة النووية أو في المنطقة.
والجدير ذكره، أن اليابان تشهد مئات الزلازل كل عام، رغم أن معظمها لا يحدث أضراراً نظراً إلى قواعد البناء الصارمة المطبقة منذ عقود.
ويعود إستمرار الزلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً، حيث تمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.
لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة، بحيث تكون المباني عموماً مقاومة للزلازل القوية فيما السكان معتادون على هذه المواقف التي يستعدون لها بانتظام.
بالتزامن مع ذلك، قدر المركز الأميركي للمسح الجيولوجي قوة الزلزال بـ6,1 درجات مشيراً إلى أنه وقع على عمق 40,1 كلم.
في آذار/مارس 2011، شهدت اليابان أشد زلزال بلغت قوته 9 درجات حين ضرب تحت البحر قبالة سواحل البلاد الشمالية الشرقية لليابان، محدثا تسونامي أودى بنحو 18,500 شخص بين قتيل ومفقود.
وتسببت تلك الكارثة بانهيار ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما محدثة أسوأ كارثة في اليابان في فترة ما بعد الحرب وأخطر حادث نووي منذ تشرنوبيل.
وكما تعرضت اليابان لزلزال قوي يوم رأس السنة هذا العام بلغت شدته 7,5 درجات وضرب شبه جزيرة نوتو موديا بأكثر من 230 شخصا، قضى عدد كبير منهم في انهيار مبان قديمة.
والجدير ذكره، أن فهذا الزلزال الذي بلغت قوته 6.0 درجة في منطقة فوكوشيما بشمال شرق اليابان الخميس، لم يسبب أي ضرر فوري، فإنه بمثابة تذكير مؤثر بالتهديد الزلزالي المستمر الذي تواجهه البلاد، وذلك من خلال التدابير الاستباقية ومرونة المجتمع، حيث تسعى اليابان جاهدة لتقليل تأثير مثل هذه الكوارث الطبيعية وضمان سلامة وأمن شعبها.
