الثروة المائية في لبنان: يحتل المركز الثاني بين الدول الأغنى بالمياه في الشرق الأوسط بعد تركيا...وإهمال الدولة لإدارتها يجعلها مهدّدة

تُعد الثروة المائية هي الثروة الحقيقية للبنان بعد الإنسان، فعلى نحو مساحة 10452 كلم² وفي شريط ساحلي بطول 220 كلم يتوزّع أربعة عشر نهرًا في مختلف المناطق اللبنانية.

 

هذا ما جعل لبنان يحتل المركز الثاني بين الدول الأغنى بالمياه في الشرق الأوسط بعد تركيا، ومتوسّط تساقط الأمطار فيه سنويًا يبلغ 855 ملم، مع مخزون جوفي للمياه يُمثّل 18% من موارد البلاد. والمياه متوفّرة في لبنان بنسبة تتخطى خمسة أضعاف حاجة المواطن لناحية الموارد الطبيعية فيما تقتصر إمتدادات القطاع العام على 30% فقط من حاجة اللبناني للمياه.

 

أما مصادر المياه في لبنان فهي تنقسم إلى أربعة: الأنهر، الينابيع، الغطاء الثلجي، والبرك الجبلية. وبالرغم من تنوّع هذه المصادر إلّا أنّ لبنان يُعاني راهنًا من إنخفاض في تدفق المياه بنسبة 55% عن معدّلها العام خلال الأربعة سنوات الأخيرة (2018 لغاية 2021)، مع جفاف 60% من الينابيع، إضافة إلى إنخفاض مستوى المياه الجوفية داخل الخزانات الرئيسية في لبنان بما يزيد عن 30 متر في العمق.

 

وفي دراسة حديثة للبنك الدولي، هناك توقّع بأن يستهلك لبنان 100% من موارده الطبيعية في غضون العشر سنوات المقبلة. وكل هذا يعود لسبب فساد وإهمال الدولة لإدارة هذه الثروة المائية رغم دفع المواطن اللبناني كل المستحقات المتوجّبة عليه للحصول على المياه.


TV SEVENTEEN

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3