أنا تعلّمت... وأنت؟

أنا تعلّمت... وأنت؟

13 نيسان يوم عادي في سياق إرادة عارمة ومُضمَرة لتدمير لبنان دولةً وسلطةً وفكرة

 تحت شعار "يا منحكمو يا منحرقو وستين عمرو ما يكون". وفي 1860 لم تكن هناك مقاومة فلسطينية ولا كانت قامت دولة إسرائيل.

التصدّي كان ضعيفاً جداً بصورة دفاع جماعات عن نفسها لأن الدولة القائمة على توافق بين المسيحيين والمسلمين تصبح كرتونيّة وهشّة بمجرّد إدخال العنصر الديني في الموضوع. 

والمراجع الدينية كانت ولا تزال "مش قدّ الحِمل". الأحزاب تصدّت لدور التجييش والدفاع عن بيئاتها والهجوم أحياناً، بلا رؤية ولا رؤيا. وعندما تطول الحرب لا يبقى في الشارع إجمالاً غير الرعاع. وجزء واسع من اليساريين المتنوّرين أدركوا المشهد بكامله لاحقاً. وبعد لبنان انتشرت الحرب الدينية على خريطة المنطقة. 

الدين مسألة شخصية جداً بين الإنسان وبينه، يتعلق بحياته الروحية والعبادات والشعائر. تحويله إلى مادة وحرب واستشهاد فعلي انتحار ويستحيل أن يبني دولة ومجتمعاً صحياً وسليماً. 

كما أنه يتحوّل وصفة للتخلّف والانهيار الجماعي على كل المستويات في أيّ دولة كانت. ليس هناك نظام يبعث على المقت والظلم والشعور بانسداد الآفاق أكثر من نظام الدولة الدينية. 

هل تعلّمنا؟ انا تعلّمت. وأنت؟

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3