لتنبُت زهورُ حُرية مَكانَ بُقَعِ الدَم
بعضهم العائش في الماضي
ما زال يحلُم
بحلّ قُصوَوي لقضية فلسطين
يستحضر الفوهرر الألماني
مع شعارات حَماسيّة على وزن
"سنرميهم في البحر"
ويستعيدون صلاح الدين الأيّوبي
وممالك الصليبيين البائدة
وخيبر خيبر.
ينسى هذا البعض
أن إسرائيل دولة نووية
وقبل أن تضمحلّ
لن يعودوا هم موجودين
لذلك يجب أن يكون حلفاؤنا
دعاة السلام العادل
على قاعدة دولة فلسطينية مُستقلة عاصمتها القدس،
من اليهود في إسرائيل والعالم
الذين تظاهروا وعبّروا عن رأيهم في مجازر غزّة
ومن الفلسطينيين أصحاب الأرض والقضية،
والعرب والمسلمين المؤمنين بضرورة الخروج
من حلقة الدم والتخلف المفرغة،
ونبتعد إلى العالم الفعلي
ونرفع تحدّي العلم والحداثة والقوة الاقتصادية والقضاء على الفقر والجهل،
ولتنبت مكان بقع الدم
زهور حريّة وابتسامات أطفال
لم يُولدوا بعد.