القانون والعدالة بين الأديان في السويد
Credits: INFO3

القانون والعدالة بين الأديان في السويد

 

السويد دولة راقية. زرتُ مسجداً في استوكهولم سنة 1998 وتحدثت إلى الإمام القيّم عليه. أذكر كان تركيّاً يتكلم العربية وأبدى رضاه عن تعامل السلطات مع الجالية المسلمة لكنه شكا أنها تمنع استخدام مكبّرات الصوت خارج المسجد لرفع الآذان.

سألت الموظفة في وزارة الخارجية التي كانت ترافقنا عن هذا التدبير فقالت إنه لمنع إقلاق الراحة، وإن قرع أجراس الكنائس خارجها ممنوع أيضاً، للسبب نفسه.

وعندما قرأت عن دعوة رجل عراقي إلى تجمع أمام مسجد استوكهولم لحرق القرآن بناء على إذن استحصل عليه من محكمة قلت لنفسي ليته يحرق كتاب أناجيل ويكفينا الشر، فلا شيء سيتغير في العالم. وبعدما نفذ الرجل رغبته فكرت لماذا لا يتقدم أحدهم بطلب ويحصل على ترخيص لحرق كتاب أناجيل أمام كاتدرائية، فلا شيء في العالم سيتغير، وتكون انتهت الحفلة بالتعادل واحد مقابل واحد؟ ثم انتبهت أن الإسلام لا يغطي عملاً كهذا، فيما الكنائس لا دور لها ولا تأثير عندما تحضر القوانين والمحاكم في دول الغرب المُتّهم بأنه مسيحي.

 

(إيلي الحاج) 


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3