البروتين النباتي يعتبر خيار صحيّ أكثر من البروتين الحيواني لإنقاص الوزن أو التحكّم به
Credits: SOCIAL MEDIA

البروتين النباتي يعتبر خيار صحيّ أكثر من البروتين الحيواني لإنقاص الوزن أو التحكّم به

يلعب نوع البروتين الذي يتناوله الشخص دوراً مهماً في التحكم بالوزن الصحي.

يركز الكثيرون حاليا على تحقيق أهدافهم من البروتين. لكن، بحسب موقع Health، لا يقتصر الأمر على مجرد مراقبة كمية البروتين التي يتم تناولها، إنما يعد مصدر البروتين، سواء حيواني أو نباتي، هو المفتاح لتحقيق الهدف المطلوب.

وتجدر الإشارة إلى أن البروتين (بالإنجليزية: Protein)، هو أحد المغذيات الرئيسية التي يحتاجها الجسم، فهو يتكون من سلسلة من الأحماض الأمينية، ويوجد في مختلف خلايا وأنسجة الجسم، بما في ذلك العضلات، والعظام، والجلد، والشعر.


يلعب البروتين دور أساسي ومباشر في أهم التفاعلات الكيميائية والأنشطة الخلوية في الجسم، بما في ذلك العمليات الحيوية لإنتاج الطاقة، وصنع الأجسام المضادة المقاومة للعدوى، وإصلاح الخلايا التالفة، وتكوين خلايا جديدة. يحتاج الجسم إلى كميات أكبر من البروتين مقارنةً بما يحتاجه من الدهون والكربوهيدرات، لكن لا يستطيع الجسم تكوين جميع الأحماض الأمينية التي تتكون منها البروتينات، لذا لا بد من تناول ما يكفي من مصادر البروتين الغذائية يومياً لتجنب ما قد يسببه نقص البروتين من مخاطر، مثل انخفاض كتلة العضلات، وضعف أداء القلب والرئتين، وتأخر النمو والتطور لدى الأطفال.


مصادر البروتين

يمكن العثور على البروتين في مجموعة واسعة من الأطعمة، بما يشمل منتجات الألبان قليلة الدسم مروراً باللحوم الحمراء والبيضاء وصولاً إلى التوفو. بشكل عام، يمكن الحصول على البروتين من مصادر حيوانية، مثل الماشية والدجاج والأسماك والبيض أو من مصادر نباتية، كالمكسرات أو العدس أو الفول أو الحبوب الكاملة.


بروتينات فعالة

أجمع الخبراء على أن الخيارات النباتية، مقارنة بالحيوانية، قد تكون الخيار الأكثر صحة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يريدون فقدان وزنهم أو التحكم فيه.

في التفاصيل، قالت مديرة طب السمنة في مؤسسة سيدارس سيناي الطبية، أماندا فيلاسكيز، إن هناك أدلة متزايدة على أن البروتين النباتي فعال بنفس القدر من حيث توفير التغذية اللازمة لجسم الإنسان"، مشيرة إلى أن "البروتين النباتي يمكن أن يمنح الجسم فوائد أكثر مقارنة بالبروتين الحيواني".

كما أضافت أن "كل مغذيات كبيرة تؤثر على الجسم بشكل مختلف من حيث المدة التي تستغرقها عملية الهضم والمعالجة في الجهاز الهضمي"، موضحة أنه "بالنسبة للبروتين، يستغرق تحلله وقتاً أطول، ونتيجة لذلك، يتطلب المزيد من الطاقة".


جزء حيوي

كذلك أردفت مديرة طب السمنة في مؤسسة سيدارس سيناي الطبية أن البروتين يساعد في إنقاص الوزن، فهو أيضاً جزء حيوي للحفاظ على صحة الجسم بينما يخفض الناس السعرات الحرارية. وأكدت أن الشخص يمكن أن يفقد "عن غير قصد، درجة ما من كتلة العضلات عندما يفقد الوزن مع كتلة الدهون. لذلك، من أجل الحفاظ على تلك الكتلة العضلية، من المهم أن يتناول كميات كافية من البروتين".


تحسين عملية التمثيل الغذائي

من جهتها، قالت مدربة تغذية في كلية مايو كلينك للطب والعلوم، أمبر شيفر،ان البروتين م أي مصدر كان يعد طريقة رائعة للمساعدة في فقدان الوزن الصحي أو التحكم فيه.

مضيفةً أنه يمكن أن يحسن عملية التمثيل الغذائي، فإن تناول كميات أكبر من البروتين قد يؤدي إلى شعور أكبر بالامتلاء والشبع لفترات أطول.


مزايا البروتين النباتي

يتفق الخبراء على أن الخيارات النباتية تميل إلى أن تكون أكثر صحة للجسم ،لاحتوائها على ألياف أكثر من البروتين الحيواني.

في هذا الصدد قالت فيلاسكيز إنه "عندما يتعلق الأمر بإنقاص الوزن، فمن المهم بشكل خاص ليس فقط تناول نسبة عالية من البروتين في النظام الغذائي، لكن أيضاً اتباع نظام غذائي غني بالألياف، وهو ما لا يتوافر بنسبة عالية في البروتين الحيواني".

بدورها شددت شيفر على أن "البروتينات النباتية تحتوي على الألياف، ما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويساعد في صحة الأمعاء ويعزز حركات الأمعاء المنتظمة"، علاوة على أن البروتينات النباتية المصدر تحتوي على دهون مشبعة أقل من البروتينات الحيوانية.


آثار سلبية للبروتين الحيواني

ولا يقتصر الأمر على أن الأطعمة المصنعة تحتوي على سعرات حرارية أكثر، بل أيضاً تؤثر سلباً على الجسم، بحسب فيلاسكيز، التي قالت إن اللحوم المصنّعة هي مثال جيد على ذلك، فهي غالباً ما تتم معالجتها بالنيتريت، الذي يرتبط بسرطان القولون والمستقيم.

وعلى نطاق أوسع، تم ربط تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، خاصة المعالجة، بارتفاع معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والوفيات.


تجنب الإفراط

من جانبها، أوضحت شيفر أنه إذا تم "الإفراط في استهلاك المنتجات الحيوانية قد تؤدي إلى زيادة الضغط على الجسم"، لافتة إلى أن إعطاء الأولوية لنظام غذائي مغذ ومليء بالبروتين يعد أمراً أساسياً لكن بما لا يزيد عن حوالي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم.

كما أكدت أنه سواء كان الهدف إنقاص الوزن أو الحفاظ على الصحة فقط، يجب على الأشخاص محاولة الحصول على الكمية المناسبة من البروتين يومياً.


خيار نموذجي

كذلك أوصت شيفر "بتناول 3 حصص على الأقل من أحد أنواع البقوليات، سواء كان ذلك عدساً أو حمصاً، أو فاصوليا، حسب رغبة الشخص، كوسيلة لاستبدال اللحوم الحمراء حتى يتمكن من تقليل كمية الدهون المشبعة التي يتناولها"، مع مراعاة أن المزج بين البروتينات الحيوانية والنباتية "يعتبر خياراً نموذجياً".

بدورها ختمت فيلاسكيز قائلة إن البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك والمأكولات البحرية والدجاج والديك الرومي هي أيضاً خيارات جيدة إذا أراد الشخص الالتزام ببعض البروتين الحيواني.


من المهم أن نأخذ في عين الاعتبارمصادر البروتين المتاحة، سواء من مصادر حيوانية أو نباتية، حيث تشير الدراسات إلى فوائد متعددة للاعتماد على البروتينات النباتية، خاصة في تحقيق أهداف فقدان الوزن والحفاظ على الصحة.


بالنهاية، يجب علينا أن نسعى لتحقيق التوازن في تناول البروتين من مصادر متنوعة، وأن نضع في حسباننا الاعتدال في استهلاك المنتجات الحيوانية، مع تفضيل الخيارات الصحية والمتنوعة، لضمان الحصول على التغذية الكافية والمتوازنة لجسمنا وصحتنا العامة.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3