العالم يشهد حلقة جديدة من إبيضاض المرجان على نطاق واسع
Credits: SOCIAL MEDIA

العالم يشهد حلقة جديدة من إبيضاض المرجان على نطاق واسع

يشهد العالم حالياً، للمرة الثانية خلال عشر سنوات، حلقة هائلة من إبيضاض المرجان بسبب درجات حرارة قياسية في المحيطات، وفق ما حذرت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نوا) الإثنين.

وفي التفاصيل، تهدد هذه الظاهرة بقاء الشعاب المرجانية حول العالم، بما في ذلك الحاجز المرجاني العظيم قرب أستراليا.

من جهته، أفاد منسّق مرصد الشعاب المرجانية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) "مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المحيطات، أصبح إبيضاض المرجان أكثر تواتراً وشدة".

وترتبط هذه العملية بارتفاع درجة حرارة المياه، ما يؤدي إلى تغير اللون، ويمكن أن يتسبب بموت هذه الكائنات الحية في حال التعرض لفترة طويلة أو شديدة للإجهاد الحراري.

من ناحيته، أشار بيبي كلارك من "الصندوق العالمي للطبيعة"، وهي منظمة غير حكومية، "إن حجم إبيضاض المرجان الجماعي وشدته دليل واضح على الآثار الضارة لتغير المناخ اليوم".

وقد صلت درجة حرارة المحيطات التي تؤدي دوراً رئيسياً في تنظيم المناخ العالمي، إلى مستوى قياسي مطلق جديد في آذار/مارس، بمعدل 21,07 درجة مئوية مقاسة على السطح، باستثناء المناطق القريبة من القطبين، وفق مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.

كما يتأثر البحر الأحمر وجنوب المحيط الهادئ بشدة، وكذلك الحاجز المرجاني العظيم قبالة سواحل أستراليا. وأعلنت السلطات الأسترالية مطلع آذار/مارس الماضي أن هذه الشعاب المرجانية، وهي الأكبر في العالم والوحيدة التي يمكن رؤيتها من الفضاء، تتعرض لعملية "ابيضاض هائلة".

وأعلنت وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك في ذلك الوقت "نعلم أن التهديد الأكبر للشعاب المرجانية في العالم هو تغير المناخ. والحاجز المرجاني العظيم ليس استثناءً".

كما تشكل هذه الظواهر عواقب متعددة، فهي تؤثر على الأنظمة الإيكولوجية للمحيطات، لكنها تؤثر أيضاً على السكان البشريين، ما ينعكس على أمنهم الغذائي وإقتصاداتهم المحلية، خصوصاً السياحة.

وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، يعتمد حوالى 850 مليون شخص حول العالم على الشعاب المرجانية في غذائهم ووظائفهم وحتى لحماية السواحل.

وبالتالي، تشكل الشعاب المرجانية "مثالاً مرئياً ومعاصراً لما هو على المحك مع كل جزء من درجة إضافية من الاحترار"، كما يؤكد بيبي كلارك من الصندوق العالمي للطبيعة.

ومع ذلك، قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إنها حققت "تقدماً كبيراً" في تطوير تقنيات مكافحة ابيضاض المرجان. ويشمل ذلك "نقل مشاتل المرجان إلى مياه أعمق وأبرد"، أو تركيب منشآت توفّر الظل لحماية المرجان من أشعة الشمس في مناطق أخرى.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3