الوكالة الأوروبية للبيئة: أوروبا قد تواجه أوضاعا
Credits: SIMON WOHLFAHRT/AFP

الوكالة الأوروبية للبيئة: أوروبا قد تواجه أوضاعا "كارثية" إذا لم تقيّم المخاطر المناخية التي تواجهها

قامت الوكالة الأوروبية للبيئة اليوم الاثنين بالتحذير من أن أوروبا قد تواجه أوضاعا وصفتها بال"كارثية" إذا لم تقيّم المخاطر المناخية التي تواجهها والتي بلغ كثير منها بالفعل مستوى ملحوظ وحرج.


في التفاصيل، كتبت الوكالة في بيان قدمت فيه أول تقرير لها حول تقييم المخاطر المناخية في أوروبا أن "الحرارة الشديدة والجفاف وحرائق الغابات والفيضانات التي شهدناها في السنوات الأخيرة في أوروبا ستتفاقم" و"ستؤثر في الظروف المعيشية في كل أنحاء القارة".


وقد شددت مديرة الوكالة لينا يلا-مونونين خلال مؤتمر صحافي على أن "هذه الأحداث تمثل الوضع الطبيعي الجديد ويجب أن تكون أيضا بمثابة طلقة تحذيرية".

في تفاصيل الدراسة، فهي تسرد 36 من المخاطر المناخية الرئيسية لأوروبا، ويتطلب 21 منها إجراءات عاجلة وفورية وثمانية تتطلب استجابة طارئة. وأول هذه المخاطر يتمثل في تلك المرتبطة بالنُظم البيئية، خصوصا منها البحرية والساحلية.


على سبيل المثال، أشار التقرير إلى أن التأثيرات المجتمعة لموجات الحرارة البحرية والتحمض واستنفاد الأكسجين في البحار وغيرها من العوامل (التلوث، وصيد الأسماك...) تهدّد عمل النظم البيئية البحرية. مضيفاً "قد يؤدي هذا إلى خسارة كبيرة في التنوع البيولوجي، بما في ذلك حوادث النفوق الجماعية".


وبالنسبة الى الوكالة، فإن الأولوية هي أن تعترف الحكومات الأوروبية وشعوبها بالإجماع بالمخاطر وأن توافق على بذل مزيد من الجهد وبسرعة أكبر.

وقالت يلا-مونونين "علينا فعل المزيد واعتماد سياسات أقوى".


من زاوية أخرى، الوكالة أقرت في الوقت عينه بـ"تقدم كبير" أُحرز لناحية "فهم المخاطر المناخية (...) والاستعداد لهذه المخاطر".

واستنادا الى الوكالة فإن المناطق الأكثر عرضة للخطر هي تلك الواقعة في جنوب أوروبا (حرائق ونقص في المياه وما لذلك من تأثيرات في الإنتاج الزراعي، وتأثير الحرارة على العمل في الخارج والصحة) والمناطق الساحلية المنخفضة الارتفاع (فيضانات، تسرب المياه المالحة...).

وشددت الوكالة على أن شمال أوروبا لم يسلم من الآثار، وهذا ما تظهره الفيضانات الأخيرة في ألمانيا أو حرائق الغابات في السويد.


ومن خلال هذه التحذيرات والدراسات، توضّحت الضرورة الملحة للتصدي لتحديات المناخ التي تواجهها أوروبا. إن عدم التصرف بسرعة وفعالية قد يؤدي إلى تبعات كارثية. لذا، يجب أن تكون هذه الإشارات الدقيقة إلى التغيرات المناخية محفزًا قويًا للحكومات والمجتمعات لاتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة. بالتعاون والتضامن، يمكننا بناء مستقبل أكثر استدامة وأمانًا للأجيال القادمة.







* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3