الآلاف يتظاهرون في أستراليا للمطالبة بالتصدي للعنف ضد المرأة ورئيس الوزراء الأسترالي يصف القضية بأنها "وباء" في البلاد
وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم السبت إن العنف ضد المرأة "وباء" في البلاد، في وقت شارك فيه الآلاف في مسيرات في سيدني ومدن أسترالية كبرى أخرى للمطالبة بقوانين أكثر صرامة بشأن العنف على أساس النوع.
في التفاصيل، إندلعت المظاهرات بسبب موجة من العنف ضد المرأة تقول الحكومة إنها شهدت مقتل امرأة كل أربعة أيام هذا العام، حيث جاءت المظاهرات في أعقاب حادث طعن عشوائي في سيدني هذا الشهر أدى إلى مقتل ستة بينهم خمس نساء.
وقد تجمع المتظاهرون في سيدني، عاصمة نيو ساوث ويلز في مسيرة، مما أدى إلى إغلاق شوارع المدينة، حيث شملت مطالبهم تنفيذ قوانين جنائية أقوى لمعالجة هذه القضية، كما حمل العديد من المشاركين لافتات عليها رسائل مثل "الاحترام" و "لا مزيد من العنف."
أما في أديلايد، عاصمة جنوب أستراليا، تجمع ما يقدر بنحو 3000 شخص في مبنى البرلمان لإظهار دعمهم للقضية.
في أديلايد ، قالت السناتور عن حزب الخضر سارة هانسون يونغ إن هناك حاجة إلى "إستجابة وطنية طارئة" لمعالجة هذه القضية.
وأعربت هانسون يونغ، وفقاً لمتحدث باسمها "لقد سئمت النساء وتعبن من إخبارهن "نعم إنه أمر سيء ولكن ليس هناك الكثير الذي يمكننا القيام به".
وكان من المقرر تنظيم إحتجاجات مماثلة خلال عطلة نهاية الأسبوع في عواصم الولايات بيرث، أستراليا الغربية، ملبورن، فيكتوريا، هوبارت، تسمانيا، بريسبان وكوينزلاند.
من جهته، أشار ألبانيزي إنه سيشارك في مسيرة حاشدة في العاصمة كانبيرا غداً الأحد، مبيناً إلتزامه بمعالجة قضية العنف ضد المرأة.
وأضاف عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي "سأسير مع النساء في جميع أنحاء أستراليا لأقول كفى... العنف ضد المرأة وباء. يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل".
وتجدر الإشارة، أن العنف القائم على النوع الاجتماعي تعد قضية مستمرة في أستراليا التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة. وفي عام 2021، تظاهر عشرات الآلاف بسبب إتهامات إعتداء جنسي وسوء سلوك طالت عدداً من أكبر المسؤولين السياسيين في البلاد، حيث يعتبر العنف ضد المرأة مشكلة خطيرة ومنتشرة في أستراليا حيث تشير الإحصائيات إلى أن امرأة واحدة في المتوسط تقتل أسبوعياً على يد شريكها الحالي أو السابق ويكلف العنف العائلي 21.7 مليار دولار كل عام.
