وزير الخارجية الأميركي يلتقي بمسؤول كبير في شنغهاي في مستهل رحلة صعبة إلى الصين
Credits: MARK SCHIEFELBEINPOOL/AFP

وزير الخارجية الأميركي يلتقي بمسؤول كبير في شنغهاي في مستهل رحلة صعبة إلى الصين

اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع أمين عام الحزب الشيوعي في شنغهاي تشن جينينغ اليوم وسط استقرار العلاقات بين بلادهما، على أمل أن يحل خلال رحلته مجموعة من القضايا والمواضيع التي قد تهدد تحسن العلاقات.


وتعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أحدث اتصال رفيع المستوى بين البلدين. وهو ما أدى، إلى جانب مجموعات عمل أخرى تتناول مسائل مثل التجارة العالمية والاتصالات العسكرية، إلى تخفيف حدة التوتر الذي دفع العلاقات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في أوائل العام المنصرم.


نذكر أن واشنطن وبكين لم تحققا تقدما يذكر في الحد من إمدادات الصين من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع الفنتانيل، ولا يزال بحر الصين الجنوبي بؤرة خلاف وتتزايد التوترات بشأن دعم بكين لروسيا في حربها في أوكرانيا.


في هذا الإطار، قال بلينكن للمسؤول الصيني في بداية لقائهما "أعتقد أنه من المهم التأكيد على قيمة أو في الواقع ضرورة التعامل المباشر وتبادل الحديث وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي للعمل من خلالها".


من جهته، قال تشن من خلال المترجمين إن أحدث مكالمة بين زعيمي البلدين ساعدت في "التنمية المستقرة والجيدة للعلاقات بين بلدينا. سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن ذلك يؤثر على رفاهية الشعبين وكلا البلدين ومستقبل البشرية".

وسيجتمع بلينكن مع قادة الأعمال والطلاب قبل التوجه الجمعة إلى بكين لإجراء محادثات مع وزير الخارجية وانغ يي وربما مع الرئيس شي جين بينغ.


لكن قد يشوب هذه الاجتماعات التوتر إذ أنه بمجرد وصول وزير الخارجية الأميركي إلى شنغهاي، وقع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون يشمل تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية للصين، بالإضافة إلى مساعدات دفاعية لتايوان بمليارات الدولارات وأخرى لأوكرانيا قيمتها 61 مليار دولار.


كذلك، وقع بايدن على مشروع قانون منفصل لحظر تيك توكTikTok في الولايات المتحدة في حال لم تبع شركة Byte Dance الصينية المالكة للتطبيق أصولها في الولايات المتحدة خلال فترة تترواح بين تسعة أشهر و12 شهرا.


كذلك، سيضغط بلينكن على الصين لمنع شركاتها من إعادة تجهيز وإمداد القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.


نذكر أن موسكو غزت أوكرانيا بعد أيام من الاتفاق على شراكة "بلا حدود" مع الصين. وبينما امتنعت هذه الأخيرة عن تقديم الأسلحة، يحذر المسؤولون الأميركيون من أن الشركات الصينية ترسل تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تساعد المجهود الحربي الروسي.


وقد صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحفيين بأن واشنطن مستعدة "لاتخاذ خطوات" ضد الشركات الصينية التي تعتقد أنها تضر بالأمن الأميركي والأوروبي.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3