الشرطة الأرمينية تلقي القبض على عشرات الأشخاص المشاركين في احتجاج مناهض للحكومة في يريفان
أفاد موقع إلكتروني إخباري بأن الشرطة الأرمينية ألقت القبض على عشرات الأشخاص الذين شاركوا في احتجاج مناهض للحكومة في العاصمة الارمنية يريفان في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، بالإضافة إلى ذلك، أشارت تقديرات استنادا للشرطة إلى أن عدد المعتقلين 96.
وأيضاً، وفقا للشرطة، فقد عطل المتظاهرون حركة المرور في وسط يريفان ورفضوا المثول لأوامرها. وذكر موقع نيوز دوت إيه.إم أن الشرطة فرقت المظاهرة بالقوة.
نذكر أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يواجه انتقادات في الداخل بعد قبوله بالتنازل عن عدة مناطق حدودية لأذربيجان، وهي خصم لبلده منذ فترة زمنية طويلة، في إطار اتفاق سلام.
لا بدّ من الإشارة إلى أن حرب مرتفعات قرة باغ 2020 أسماها الأذريون باسم عملية القبضة الحديدية (بالأذرية: Dəmir Yumruq əməliyyatı)، هو نزاع مسلح بين أذربيجان بدعم من تركيا، وجمهورية أرتساخ المدعومة من أرمينيا، أرتساخ نصبت نفسها في منطقة مرتفعات قرة باغ المُتنازع عليها مع أذربيجان والأراضي المحيطة و كان هذا التصعيد الأخير للنزاع الذي لم يتم حله على منطقة يعترف بها العالم بأنها جزء من أذربيجان، ولكن حكمتها أرتساخ لفترة من الوقت، وهي دولة انفصالية ذات أغلبية عرقية أرمنية.
بدأت الاشتباكات في 27 سبتمبر 2020 على طول خط التماس مرتفعات قرة باغ الذي أنشئ في أعقاب حرب ناغورني قره باغ (1988-1994). ورداً على ذلك فرضت أرمينيا وأرتساخ الأحكام العرفية والتعبئة العامة، بينما فرضت أذربيجان الأحكام العرفية وحظر التجول والتعبئة الجزئية. قدمت تركيا دعمًا عسكريًا لأذربيجان، على الرغم من الخلاف حول مدى هذا الدعم. يُعتقد أن تورط تركيا كان محاولة لتوسيع دائرة نفوذها، من خلال زيادة مكانة أذربيجان في الصراع وتهميش نفوذ روسيا في المنطقة.
والجدير ذكره، أن عادة ما كان يُنظر إلي أرمينيا على أنها أقرب شريك لروسيا في جنوب القوقاز، إلا أن العلاقات الثنائية تدهورت بشكل حاد في الأشهر القليلة المنصرمة في ظل سعي يريفان لتعزيز علاقاتها مع الغرب واتهامها موسكو بعدم الدفاع عنها في مواجهة أذربيجان.
كما تسعى أرمينيا للنأي بنفسها عن حرب روسيا في أوكرانيا.
وقرار أرمينيا بالابتعاد عن الصراع في أوكرانيا هو خطوة مهمة تهدف إلى حفظ الاستقرار الداخلي والحفاظ على العلاقات الدولية. بينما تحترم أرمينيا الشراكة التاريخية والعلاقات الاستراتيجية مع موسكو، إلا أن انخراطها في صراع في أوكرانيا قد يعرضها لمخاطر جيوسياسية واقتصادية قد تكون ضارة بمصالحها.