الرئيس الإيراني يزور سريلانكا لتعزيز العلاقات وافتتاح مشروع للطاقة الكهرومائية
وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سريلانكا اليوم الأربعاء في إطار زيارة رسمية قصيرة تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين وستشمل أيضا افتتاح مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية بتكلفة 514 مليون دولار.
وتعدّ هذه الزيارة، الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني إلى سريلانكا منذ زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في نيسان 2008. نذكر انّ زيارة رئيسي ستشهد توقيع البلدين على خمس اتفاقيات أو مذكرات تفاهم.
والجدير ذكره أن إيران وافقت عام 2010 على بناء مشروع الطاقة الكهرومائية لكن التمويل نضب بعد أول 50 مليون دولار بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران مما حال دون تحويل الأموال وأجبر سريلانكا على تمويل باقي تكلفة المشروع. بالإضافة إلى العقوبات الأميركيّة، واجه المشروع تأخيرات بسبب جائحة كوفيد-19 ومخاوف بيئية واحتجاجات من القرويين في المنطقة.
لا بدّ من الإشارة إلى أن توليد الطاقة الكهرومائية هو عملية تحويل طاقة حركة المياه إلى طاقة كهربائية. يتم ذلك عادة عن طريق استخدام سدود لتجميع المياه في خزانات كبيرة، ثم السماح للمياه بالتدفّق من خلال مجموعة من التوربينات، والتي تحرك مولدات لإنتاج الكهرباء.
يعتمد أداء محطات توليد الطاقة الكهرومائية على عدة عوامل، بما في ذلك ارتفاع السد، وكمية وسرعة الماء الجاري، وتصميم وكفاءة التوربينات والمولدات.
تعتبر الطاقة الكهرومائية مصدراً نظيفاً للطاقة، إذ أنها لا تسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو التلوث الجوي أثناء التشغيل.
ومع ذلك، قد تؤثر بناء السدود على البيئة المحلية والنظام البيئي للمنطقة، وتسبب تغييرات في مسارات الأنهار وتأثيرات على الحياة البرية والنباتية وأنشطة الصيد وتغير نوعية المياه. لذلك، يجب تقييم الآثار البيئية والاجتماعية لمشاريع الطاقة الكهرومائية قبل تنفيذها، ويجري ذلك عادة من خلال دراسات تقييم التأثير البيئي والاجتماعي المجتمعات المحلية والجهات ذات الصلة
من جهته، قال مكتب رئاسة سريلانكا في بيان إن المشروع سيضيف 290 جيجاوات لشبكة الكهرباء في البلاد وسيزود 15 ألف فدان من الأراضي الزراعية بالمياه وسيوفر مياه الشرب لآلاف الأسر في ثلاث مناطق. أضاف البيان "المراسم التي سيتقدمها رئيسا إيران وسريلانكا ستشكل تعبيرا على التعاون بين البلدين في ذلك المشروع المهم للبنية التحتية".
