ترامب يلتقي رئيس الوزراء الياباني السابق آسو في نيويورك
أجتمع الرئيس السابق دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الياباني السابق تارو آسو في برج ترامب في نيويورك يوم الثلاثاء. يمثل هذا اللقاء فصلاً مهمًا في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها ترامب وهو يتنقل في المشهد السياسي قبل انتخابات نوفمبر، سعيًا لاستعادة الرئاسة.
وأكد ترحيب ترامب الودي بآسو على الاحترام المتبادل بين الزعيمين، حيث أعرب ترامب عن إعجابه بسمعة آسو المرموقة في اليابان وعلى المستوى الدولي. وقال ترامب، كما ظهر في مقطع فيديو شاركه مساعدوه على وسائل التواصل الاجتماعي: "إنه رجل يحظى باحترام كبير في اليابان وخارجها، وهو شخص أحببته وعرفته". وفي تأكيده على اتساع نطاق المناقشات، لمّح ترامب إلى معالجة المسائل ذات الصلة بكل من البلدين اليابان والولايات المتحدة، إلى جانب الموضوعات الأوسع ذات الاهتمام المشترك.
وفي خضم تعقيداته القانونية، ولا سيما مواجهته اتهامات تتعلق بسجلات الأعمال، ظل ترامب منخرطا في المبادرات الدبلوماسية، ووضع نفسه كمنافس قويّ ضد الرئيس الحالي جو بايدن. ومن الجدير ذكره أن ارتباطات ترامب في الآونة الأخيرة شملت اجتماعات مع شخصيات عالمية بارزة مثل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مما أظهر أهميته المستمرة على المسرح العالمي.
إن مكانة رئيس الوزراء الياباني السابق تارو آسو باعتباره أحد المقربين من رئيس الوزراء السابق شينزو آبي ونفوذه الدائم داخل الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني تعطي ثقلًا لتفاعلاته مع ترامب. وبينما امتنع ترامب عن الإشارة بشكل مباشر إلى اجتماعه مع آسو، فإن تعليقه على سعر صرف الين مقابل الدولار أكد اهتمامه المستمر بالديناميكيات الاقتصادية بين البلدين. سلط انتقاد ترامب، الذي شاركه عبر منصته Truth Social، الضوء على المخاوف بشأن الارتفاع الأخير للدولار مقابل الين، محذرًا من العواقب المحتملة على المصنعين الأميركيين وأصحاب المصلحة الآخرين.
ويؤكد التقارب بين ترامب وآسو على أهمية العلاقات الشخصية في تشكيل الشؤون الدولية، وتجاوز الانقسامات الحزبية والحدود المؤسسية. ومع استمرار ترامب في تأكيد نفوذه في عالم الدبلوماسية، فإن تفاعلاته مع القادة العالميين كانت بمثابة شهادة على تأثيره الدائم على المشهد الجيوسياسي. وبينما يلوح شبح الانتخابات المقبلة في الأفق، من المتوقع أن تظل مناورات ترامب الدبلوماسية نقطة محورية في الخطاب السياسي، مما يعيد تشكيل تصورات السياسة الخارجية الأميركية والقيادة الأميركية على المسرح العالمي.