لوحة غامضة المصدر للفنان غوستاف كليمت بيعت لقاء 30 مليون يورو ضمن مزاد في فيينا
بيعت لوحة للفنان غوستاف كليمت بعنوان "Bildnis Fraeulein Lieser" (صورة الآنسة Lieser) بمبلغ 30 مليون يورو (32 مليون دولار) في مزاد في فيينا. اللوحة، بتكليف من عائلة رجل صناعة يهودي ثري، رسمها كليمت في عام 1917 قبل وقت قصير من وفاته. وقدرت دار المزادات "إيم كينسكي" قيمة اللوحة بما يتراوح بين 30 و50 مليون يورو. وحققت عملية البيع رقما قياسيا في مزاد نمساوي، على الرغم من بعض التساؤلات حول مصدرها.
نادرًا ما تظهر صور كليمت في السوق المفتوحة، وكانت آخر مرة شوهدت فيها هذه اللوحة بالذات في معرض في فيينا عام 1925. وعادت إلى الظهور هذا العام عندما أعلن إيم كينسكي عن بيعها. ولا تزال هوية العارضة في اللوحة لغزا، على الرغم من أنها معروفة بأنها من عائلة ليسر، وهي سلالة صناعية يهودية. يمكن أن تكون العارضة إحدى بنات هنرييت (ليلي) ليسر، واسمها هيلين وآني، أو ربما ابنة أخت ليسر، مارغريت.
تاريخ اللوحة أثناء وبعد العصر النازي غير واضح. بقيت ليلي ليسر، صاحبة اللوحة، في فيينا أثناء استيلاء النازيين على السلطة ولكن تم ترحيلها لاحقًا وقتلها في أوشفيتز. يبدو أن اللوحة قد عُهد بها إلى أحد موظفيها قبل وفاتها وانتهى بها الأمر في نهاية المطاف في حوزة تاجر نازي. اتصل المالكون الحاليون، الذين يرغبون في عدم الكشف عن هويتهم، بإيم كينسكي للحصول على المشورة القانونية قبل عامين. ولم تجد دار المزاد أي دليل على أن اللوحة مسروقة أو تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني.
وبينما دعا بعض الخبراء إلى إجراء مزيد من التحقيق في مصدر اللوحة، تؤكد دار المزاد أنها لم تجد أي مؤشرات على مصادرة أو نشاط غير قانوني. ظهر اللوحة لم يمس ويفتقر إلى أي أختام أو ملصقات تشير إلى مصادرتها أو نقلها من النمسا. ولم يطالب أحفاد عائلة ليسر الذين نجوا من الحرب باللوحة، وتم توقيع اتفاق بين أصحابها وعائلة ليسر، لإزالة أي عوائق أمام بيعها.
ومن الجدير بالذكر أن المتاحف النمساوية أعادت الأعمال الفنية إلى أحفاد جامعي الأعمال الفنية اليهود في الماضي، كجزء من إجراءات الاسترداد. ومع ذلك، لم يتم عرض هذه اللوحة تحديدًا في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من إمكانية عرضها هناك، كما حدث مع الأعمال النمساوية المتنازع عليها في الماضي.
يعتقد بعض الخبراء أن إجراء تحقيق أكثر شمولاً في مصدر اللوحة أمر ضروري.
