معرض تضامني لمقتنيات فنية وأثرية من غزة في متحف
Credits: Zain JAAFAR / AFP

معرض تضامني لمقتنيات فنية وأثرية من غزة في متحف "بيرزيت" بالضفة الغربية

جُمعت أعمال فنية وتراثية مصدرها قطاع غزة في متحف "بيرزيت " بالضفة الغربية، ، في مبادرة يراد منها الردّ على تدمير مواقع ثقافية وأثرية في القطاع حيث تدور حرب دامية منذ أشهر.

ويقول عضو مجلس إدارة المتحف الفلسطيني في "بيرزيت" إيهاب بسيسو لوكالة فرانس برس إن المتحف الذي إفتتح في العام 2016 قرّر القيام بمبادرة تهدف الى "الحفاظ على العمل التراثي الفلسطيني في غزة الذي يتعرّض لتدمير نتيجة الحرب".

وأردف وزير الثقافة الفلسطيني السابق "فوجئنا حين وصلتنا مئات الأعمال لفنانين وفنانات كانت موجودة في جامعات ومراكز ثقافية ولدى شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية"، وهي عبارة عن لوحات وأزياء تراثية قديمة وقطع أثرية.

على مدخل المعرض، علّقت لوحة كتب عليها " هذا ليست معرضاً"، في إشارة الى أنه "تظاهرة فنية متواصلة"، كما يقول بسيسو.

من جهتها، أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية في تقرير لها نشر في كانون الثاني/يناير، "تدمير 24 مركزاً ثقافياً في قطاع غزة، بشكل كلّي أو جزئي" خلال الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بين حماس وإسرائيل.

ويقول بسيسو عن المعرض "هذه رحلة في الفن الغزي الفلسطيني، خصوصاً عقب إستشهاد عشرات الفنانين والكتّاب والشعراء والصحافيين، وهذه الرحلة لتأكيد اللحمة بين الشعب الفلسطيني التي يحاول الجيش الإسرائيلي أن يدمّرها".

وكُتبت على مدخل المعرض الرئيسي أسماء 115 فناناً وفوقها العبارة التالية "هؤلاء سرقت منهم حرب الابادة بيوتهم وأحلامهم وذكرياتهم وأحبتهم وحياتهم بأكملها". ووُضعت حول بعض الأسماء إشارات بالأسود للدلالة على من قتلوا خلال الحرب، وبينهم الفنانة التشكيلية هبة زقوط والرسام محمد سامي قريقع.

ومنذ إفتتاح المعرض في أواسط شباط/فبراير الحالي، يتوافد العشرات من الزوّار الى المتحف.

وتقول ألما عبد الغني في الثلاثينات من عمرها، "شيء جميل أن نشاهد أعمالا فنية لفنانين وفنانات من غزة هنا في الضفة، لا سيما أنه لم يعد لها مكان لعرضها في غزة بعد الدمار هناك".

عند المدخل الرئيسي للمتحف، عرضت أزياء تراثية نسائية قديمة مصنوعة من القطن والكتّان والحرير. والى جانبها قلادات وأساور مجدولة من العهد البريطاني، وفساتين عرائس قديمة من خان يونس ودير البلح ومدينة غزة.

وتحمل إحدى اللوحات اسم " التيه" وعليها رسم لآليات عسكرية ومركبات، بالإضافة الى أكثر من 16 رسماً من الأكريليك وعلى القماش تحمل كل منها عبارات اختارها الفنان للتعبير عما يجري في غزة. 

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3