لا سلام عليكم ولكم

لا سلام عليكم ولكم

الإفلاس الذي بلغه أهل الممانعة وانكشاف حقيقة نواياهم من خلال تعاطيهم مع حرب غزة بالتباس مريب، يدفعانهم إلى التصرف خبطَ عشواء، وإلى رمي الكلام جزافاً يمنةً ويسرة، وإلى التخبيص والفشلقة، في دلالة واضحة على الإرباك الذي يعانون.

 

وإذ بهم يقعون على موقف للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فيفسّرونه على ذوقهم البدائي، ويبنون عليه وفق رؤيتهم السوداء، حملةً على سيّد بكركي، هي كناية عن مزيج من التجنّي والافتئات، معطوفَين على التذاكي والسخافة والكثير من الجهل.

 

إن البطريرك عندما يحرص على مساندة أبنائه، ويدعو إلى "لمّ الصواني" خلال القداديس في الكنائس، لتقديم حصيلتها لمن يعانون من أهل الجنوب، فما شأنكم بدعوته أيها البلهاء والمستهبلون ومن داس على أذنابكم لتستفيضوا في النباح.

 

الراعي مسؤول عن رعيته، فهو لم يعرض عليكم المساعدة، ولم يطلب منكم المساعدة، علماً أن المصائب التي حلّت بأبناء الجنوب من رعيته، هي نتيجة تعمُّد مسلحي الحزب الميمون توريط بلداتهم بالقصف من أراضيها، لاستدراج الرد على أراضيها.

ولذلك كفّوا عن افتعال معارك وهمية مع شركائكم في الوطن، لتعويض معارككم الوهمية مع "العدو الغاشم".

هذا اللبنان الكبير الذي تعرفونه وتنتمون إليه بحسب الهوية، لم يكن لولا بكركي، ولولا بكركي لكنتم اليوم على الأرجح لاجئين كالفلسطينيين او نازحين كالسوريين، "فانضبّوا وزمّوها"، ولا سلامَ على من "يَزني ويتشدّق". والسلام. 

 

 

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3