الرئيس السنغالي الجديد يعين عثمان سونكو رئيساً للوزراء متعهداً إجراء "تغيير منهجي" على رأس الدولة
عين اليساري باسيرو ديوماي فاي بعد ساعات من تنصيبه مساء الثلاثاء رئيساً للسنغال، أبرز داعميه في الانتخابات عثمان سونكو رئيسا للوزراء، متعهداً إجراء "تغيير منهجي" على رأس الدولة.
وجاء في مرسوم تلاه الأمين العام لرئاسة الجمهورية عمر سامبا با على شاشة التلفزيون الحكومي "تم تعيين السيد عثمان سونكو رئيسا للوزراء".
من جهته، أفاد سونكو (49 عاماً) على قناة "أر تي إس" أنه "أدرك أهمية الثقة التي وضعها (الرئيس فاي) في شخصي" مشيراً إلى أنه سيشكل الحكومة الجديدة "خلال الساعات المقبلة".
والجدير ذكره، أن فاي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 آذار/مارس بعدما حصد 54,28% من الأصوات، وهي المرة الأولى منذ إستقلال السنغال عام 1960 يفوز معارض بالرئاسة من الجولة الأولى، متقدماً بفارق كبير على مرشح الحزب الحاكم أومادو با 35,79%، وفقاً للنتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري الجمعة.
وبلغت نسبة المشاركة 61,30%، وهي أقل من المسجلة عام 2019 عندما فاز ماكي سال بولاية ثانية من الجولة الأولى أيضا، لكنها أعلى من النسبة المسجلة عام 2012.
والجدير بالذكر، أن باسيرو ديوماي فاي إستفاد من قانون العفو الذي سمح بإطلاق سراحه من السجن قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات، إلى جانب معلمه السياسي وزعيم حزبهم المنحل عثمان سونكو.
منذ عام 2021، يلاحق عثمان سونكو في العديد من القضايا التي طالما ندد بها باعتبارها مؤامرات دبرتها السلطة لإقصائه من السباق الإنتخابي.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت محاكماته إضطرابات خلفت عشرات القتلى وفرض قيود على الحريات وإعتقال المئات من داعميه.
وفي تموز/يوليو 2023 أوقف بتهمة "الدعوة إلى العصيان"، ورفض المجلس الدستوري ترشيحه للرئاسة في كانون الثاني/يناير، حيث دعم إثر ذلك ترشيح مساعده باسيرو ديوماي فاي الموقوف منذ نيسان/أبريل 2023 بتهمة "ازدراء القضاء" بعد بث رسالة تنتقد القضاء على خلفية قضية سونكو.
في منتصف آذار/مارس، أفرج عن الرجلين من السجن بموجب قانون عفو مثير للجدل إقترحه الرئيس ماكي سال من أجل "إسترضاء" و"مصالحة" السنغاليين. وإحتفل الآلاف من سكان داكار بحريتهما.
ومنذ العام 2021، قُتل عشرات الأشخاص وأوقف المئات خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد التي تعد من أكثر الدول إستقراراً في منطقة غرب إفريقيا التي هزتها الإنقلابات.
