ماكرون يبلغ رئيس السنغال المنتخب بأن فرنسا تريد تكثيف الشراكة بين البلدين
وأعرب إيمانويل ماكرون، الجمعة الماضي، عن رغبته في مواصلة وتكثيف الشراكة بين السنغال وفرنسا، وذلك خلال أول اتصال هاتفي مع الرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي، عقب فوزه في انتخابات الأحد السابقة.
وكرر الرئيس الفرنسي تهانيه الحارة لباسيرو ديوماي فاي، وهي التهنئة التي سبق أن شاركها على وسائل التواصل الاجتماعي عند إعلان فوزه. كما أشاد بسلاسة الانتخابات والاختيار السيادي للشعب السنغالي، بحسب المعلومات التي قدمها الإليزيه.
كما ناقش الرئيسان المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن الوضع الإقليمي. وأبرزت هذه المناقشة أهمية تعزيز العلاقات بين السنغال وفرنسا في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يتم تنصيب رئيس الدولة السنغالي المقبل، البالغ من العمر 44 عامًا، والذي فاز في الانتخابات من الجولة الأولى، في حفل من المقرر أن يقام يوم الثلاثاء التالي. جدير بالذكر أن باسيرو ديوماي فاي استفاد من قانون العفو الذي سمح بإطلاق سراحه من السجن قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات، إلى جانب معلمه السياسي وزعيم حزبهم المنحل عثمان سونكو.
جاء إعلان الهزيمة من قبل مرشح الحزب الحاكم أمادو با فوريا، مما يعني الاعتراف بفوز باسيرو ديوماي فاي.
وفي أول ظهور علني له منذ إعلان انتخابه التاريخي، أكد باسيرو ديوماي فاي أن السنغال ستظل "حليفا موثوقا وثابتا" لجميع الشركاء الأجانب "المحترمين". وقد استقبلت فرنسا هذا البيان بشكل إيجابي، وهي القوة الاستعمارية السابقة للسنغال وشريكها السياسي والاقتصادي الرئيسي.
وتأمل باريس الحفاظ على علاقات قوية مع الرئيس السنغالي الجديد، خاصة بعد تعرضها لانتكاسات عدة في المنطقة. ومن الجدير بالذكر أن فرنسا اضطرت إلى قطع كل تعاونها العسكري مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وهو ما يؤكد أيضًا أهمية الحفاظ على شراكات قوية مع الدول الأخرى في المنطقة.
