طفلة تحصل على كلية من أمها دون أن يرفضها جسمها ومن دون أدوية إثباط مناعة لتكون بذلك الحالة الأولى من نوعها في بريطانيا
Credits: JOE CARROTTA / NYU Langone Health / AFP

طفلة تحصل على كلية من أمها دون أن يرفضها جسمها ومن دون أدوية إثباط مناعة لتكون بذلك الحالة الأولى من نوعها في بريطانيا

الطفلة أديتي شانكار البالغة ثمانية أعوام أصبحت أول طفلة في بريطانيا تخضع لنوع خاص من زراعة الكلى دون أن يتطلب منها ذلك تناول عقاقير على المدى الطويل لمنع رفض الجسم للعضو المزروع.

في التفاصيل، استخدم أطباء من مستشفى "Great Ormond Street" خلايا جذعية من نخاع عظم والدة أديتي المتبرعة لها، حسب ما نقلته شبكة BBC.

ويقول الأطباء أنهم أعادوا برمجة الجهاز المناعي قبل منح الكلية الجديدة. وبالتالي تقبّل جسم أديتي العضو الجديد وكأنه أحد أعضائه.

وخلال أسابيع، توقفت أديتي عن تناول الأدوية اليومية التي تثبط جهاز المناعة، ما أزال الآثار الجانبية طويلة الأجل التي تسببها هذه العقاقير

وقد كانت أديتي تعاني من خلل التنسج العظمي المناعي وهو مرض وراثي نادر عمل على إضعاف جهازها المناعي وسبّب لها الفشل الكلوي.

وفي البداية، عملت زراعة نخاع العظم باستخدام خلايا جذعية من والدتها "ديفيا"، على إعادة بناء الجهاز المناعي لدى أديتي. وبعد ستة أشهر، خضعت لعملية زراعة كلية- تم التبرع بها من والدتها أيضاً- وجهازها المناعي تقبل العضو.

من جهته، قال البروفيسور ستيفن ماركس، المتخصص بأمراض الكلى عند الأطفال في المستشفى نفسها عن نجاح العلاج "أديتي أول شخص في المملكة المتحدة يخضع لزراعة كلية ولا يحتاج إلى دواء مثبط للجهاز المناعي بعد الجراحة."

ويضيف "بعد شهر من عملية الزراعة، استطعنا أن توقف تناولها لكافة الأدوية المثبطة للمناعة، وهو ما يعني أنها لم تصب بالآثار الجانبية للأدوية."

وسيقدم البروفيسور ماركس تفاصيل الحالة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الكلى عند الأطفال الأسبوع القادم.

وسيُنشر مقال يحوي تفاصيل النتائج في مجلة "زراعة الأعضاء عند الأطفال".

تجدر الإشارة إلى أنه من المستبعد أن يتم استخدام العملية على نطاق واسع، بحيث أن الزراعة المزدوجة، أي الكلية ونخاع العظم تحمل مخاطر متزايدة على المريض.

من جهة أخرى، قال البروفيسور جيريمي هيوز من جمعية أبحاث الكلى في المملكة المتحدة أن هذا العلاج الجديد يفتح الباب أمام تطورات مستقبلية إضافية للتغلب على بعض التحديات الخاصة بزراعة الأعضاء.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3