انتشار الأوبئة يهدد صحة الناجين في ليبيا لوجود آلاف الجثث في المياه الراكدة
Credits: - / Al-Masar TV / AFP

انتشار الأوبئة يهدد صحة الناجين في ليبيا لوجود آلاف الجثث في المياه الراكدة

تعيش مدينة درنة الليبية وسائر المناطق المنكوبة من الفيضانات مأساة حقيقية بعد أن أودت السيول بحياة الآلاف وجرفت كثيرين إلى البحر، وبات الآن يتخوف الناس من انتشار الأوبئة بسبب الجثث الموجودة بأعداد كبيرة في المياه وتحت الأنقاض.

وبينما لا تزال آلاف الجثث مطمورة تحت ركام البنايات المنهارة، بدأت أعداد كبيرة اخرى من الذين جرفتهم السيول تظهر وتنذر بكارثة انتشار الأوبئة والأمراض الصحية لتواجه الناجين، في ظل غياب الفرق الطبية الكافية لدفن الجثث أو احتوائها في البرادات.

يعود هذا لأن الروائح المنبعثة من الجثث والرطوبة وارتفاع درجة الحرارة هي بيئة خصبة لتَشَكُّل الأمراض المعدية والوبائية وعلى رأسها الكوليرا.

وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت أن ليبيا تمر بأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة بسبب العاصفة دانيال وحذّرت من تفاقم الأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة.

وتعدّ الفيضانات من الكوارث الطبيعية الشائعة التي تحمل بعد انحسار المياه مشكلات صحية وتكون بؤرا راكدة للمياه الملوثة والروائح الكريهة والفيروسات الخطيرة، التي يمكن أن تتسبب بأوبئة سريعة العدوى كالكوليرا وحمى الضنك، وهو مرض يُنقل بالبعوض وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3