حقيقة شائعات تزعم ارتفاع خطر إصابة الملقّحين بمتحوّر كورونا الجديد
Credits: SONNY TUMBELAKA / AFP

حقيقة شائعات تزعم ارتفاع خطر إصابة الملقّحين بمتحوّر كورونا الجديد

قام مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بتداول تقارير تزعم أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية حذّرت من أن المتحور الجديد من فيروس كورونا أكثر عدوى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا التطعيم.

غير أنه في الواقع، تمّ تحريف توجيهات السلطات الصحية بشأن المتحور "بي. إيه 2.86"، الذي تم رصده أول مرة منتصف أغسطس/ آب الجاري. فقد تقصّت وكالة "Associated Press" حقيقة هذه المزاعم وأكّدت عدم صحتها، مستندةً إلى تقييم رسمي صادر عن مركز السيطرة على الأمراض الأميركي نُشر في 23 أغسطس/ آب.

في تفاصيل التقرير، ذكر مركز السيطرة على الأمراض أن متحور BA.2.86 يؤثر على الأشخاص الذين لديهم مناعة ضد كوفيد-19، بغض النظر عن حالة التطعيم أو العدوى السابقة، لكنّه لم يشر إلى أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح معرضون لخطر أعلى من غير الملقّحين.

وأوضح التقرير أن "العدد الكبير من الطفرات في هذا المتغير الجديد من كوفيد يثير مخاوف من زيادة نسبة الإفلات من المناعة الموجودة من اللقاحات والإصابات السابقة، مقارنة بالمتغيرات الحديثة الأخرى". 

وأضافت الوكالة في بيانها أنها تراقب السلالة المتحورة الجديدة عن كثب، ولكن "من السابق لأوانه معرفة التأثيرات الواقعية على المناعة"، وشجعت الناس على الحصول على كل الجرعات المطلوبة من لقاحات كوفيد-19. 

إشارة إلى أن "بي. إيه 2.86" وُضع قيد المراقبة، لاحتوائه على البروتين الشوكي المسبب لدخول الفيروس خلايا الإنسان. ولديه أكثر من 35 طفرة في أجزاء رئيسية في هيكله، في حين لا يزال التأثير المحتمل لطفراته غير معروف حتى الساعة.

في المقابل، لا يتوقع العلماء أن يتسبب "بي. إيه 2.86"، في موجة واسعة من الإصابات والوفيات حول العالم. 

ويذكر أن متحور BA.2.86 رصد لغاية الآن في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والدنمارك، وجنوب إفريقيا، وسويسرا، وإسرائيل وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3