دراسة حديثة حول مخاطر حدوث نزيف في المخ بسبب الأسبرين
Credits: WIKIPEDIA

دراسة حديثة حول مخاطر حدوث نزيف في المخ بسبب الأسبرين

من الشائع وَصف الأسبرين بجرعات منخفضة لكبار السن بهدف تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإفقارية، وهي نوع شائع جداً من السكتات الدماغية لكن دراسة حديثة أشارت أن فعالية الأسبرين لا تتعدى فعالية العلاج الوهمي بل وتزيد خطر حدوث نزيف في المخ حسبما نشرت مجلة "Gamma Network" في 26 يوليو/تموز الماضي، حيث كتب موقع "New Scientist". في هذا الصدد، تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية أو ينخفض بشكل كبير، ما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ بالموت، ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.


وهناك 3 أنواع من السكتات الدماغية هي:

السكتة الإقفارية

تشكل قرابة 85% من مجموع السكتات الدماغية. وتحدث عندما ينقطع وصول الدم إلى الدماغ نتيجة انسداد أحد الشرايين المؤدية إليه، بسبب خثرة دموية تتكون في الدماغ أو تأتي من مكان آخر كالقلب، ويزيد ضيق الشرايين الدماغية احتمال السكتة.

السكتة النزفية

تحدث بسبب نزيف في أحد الأوعية الدماغية، يعود إلى أسباب منها وجود جزء ضعيف في جدار الوعاء الدموي أو ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة برضة أو صدمة في الرأس.

السكتة الإقفارية العابرة

وهي سكتة مؤقتة تحدث نتيجة انقطاع أو انخفاض مؤقت في إمدادات الدماغ من الدم، وتستمر 5 دقائق على الأقل، وبعد ذلك يعود إمداد الدم إلى وضعه الطبيعي ولذلك لا يحدث ضرر دائم في المخ.


في تفاصيل الدراسة، وجد باحثون من جامعة موناش في ملبورن في أستراليا بقيادة جون ماكنيل، أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين كل يوم لا يمنع هذا النوع الأكثر شيوعًا من السكتات الدماغية بين كبار السن الذين لم يتعرضوا لها من قبل، وقد يزيد خطر تعرضهم لنزيف دماغي خطير.

وقال جون ماكنيل أن هذا مجرد دليل إضافي على أن وصف الأسبرين للأشخاص الذين لا يحتاجون إليه ليس فكرة جيدة. فصحيح أنه مع تقدم الناس في العمر تزداد فرصة الإصابة بجلطات الدم، والتي يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى الدماغ وتسبب ما تعرف بالسكتة الدماغية.

غير أنه وصف الأسبرين في محاولة مواجهة هذا الخطر بجرعات 75 إلى 100 مليغرام كل يوم لا يخلو من المخاطر.

إضافة إلى ذلك، حقق ماكنيل وفريقه في حدوث السكتات الدماغية ونزيف الرأس الداخلي لدى 19 ألفا و114 شخصا على مدى ما يقارب 5 سنوات في المتوسط كجزء من التجربة، ومن بين هؤلاء المشاركين كان نحو 17 ألفا بعمر 70 عاما على الأقل، وطُلب من نصف المشاركين تقريبا تناول 100 مليغرام من الأسبرين يوميًا، فيما تناول النصف الآخر حبة دواء وهمي.

نتيجة لذلك، عانى 1.5% من سكتة دماغية خلال فترة الدراسة من بين الذين تناولوا جرعة منخفضة من الأسبرين مقارنة بـ1.7% في مجموعة الدواء الوهمي، أي أن الأسبرين لم يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

من جهة أخرى، عانى 1.1% من المشاركين الذين تناولوا الدواء من نزيف داخل أو حول الدماغ مقارنة بـ0.8% فقط ممن تناولوا دواء وهميًا، وحدث النزيف أحيانًا بعد ضربة على الرأس بسبب السقوط مثلاً، وأحيانا أخرى بشكل عفوي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف مهم لأن النزيف داخل الجمجمة عادة ما يكون أكثر فتكًا من السكتة الدماغية الإقفارية وفقاً لماكنيل.

هذا عدا عن خصائص الأسبرين التي ترقق الدم وتضعف الأوعية الدموية، ما يجعلها أكثر عرضة للنزيف، إشارة إلى أن النتائج تنطبق فقط على الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضح ماكنيل أن جرعة منخفضة من الأسبرين قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3