اكتشاف حمض نووي يتحكم بالنظام الغذائي لتنقيص الوزن
Credits: WIKIPEDIA

اكتشاف حمض نووي يتحكم بالنظام الغذائي لتنقيص الوزن

اكتشف فريق علماء أميركي مئات الجينات المؤثرة بشكل مباشر على ما يختار المرء تناوله، ما يمهد الطريق لخطط نظام غذائي صحي شخصي، حسب صحيفة "نيويورك بوست".

في التفاصيل، اكتشف الباحثون في واحدة من أولى الدراسات واسعة النطاق للجينات الوراثية المتعلقة بالنظام الغذائي، ما يقرب من 500 جين تؤثر بشكل مباشر على الأطعمة التي نتناولها لذا يمكن أن تساعد رؤى الأساس الجيني لتفضيلات الطعام في تحسين التغذية على أساس فردي. 

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تمثل خطوة مهمة في استخدام علم الوراثة لتطوير استراتيجيات تغذية دقيقة تساعد في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض.

وقالت قائدة فريق البحث الدكتورة جوان كول، والأستاذة المساعدة في قسم المعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الطب في جامعة كولورادو، إن بعض الجينات التي تم تحديدها مرتبطة بالحواس بما فيها التذوق والشم واللمس وقد تزيد أيضًا من استجابة كفاءة الدماغ.

وأضافت كول إن الأطعمة التي يختار الشخص تناولها تتأثر بنسبة كبيرة بالعوامل البيئية مثل الثقافة والوضع الاجتماعي والاقتصادي وإمكانية الوصول إلى الغذاء، بينما تلعب الجينات دورًا أصغر، فإن هناك حاجة إلى دراسة مئات الآلاف من الأفراد لاكتشاف التأثيرات الجينية وسط العوامل البيئية، في حين أن البيانات اللازمة للقيام بذلك لم تكن متاحة حتى وقت قريب.

وأوضحت أن أحد التحديات في تحديد الجينات المرتبطة بالنظام الغذائي هو أن ما يتناوله الشخص يرتبط بعوامل أخرى، كالصحية مثل ارتفاع الكوليسترول أو وزن الجسم  أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

وكشف تحليل عن حوالي 300 جين مرتبطة مباشرة بتناول أطعمة معينة وأقل بقليل من 200 جين مرتبطة بالأنماط الغذائية التي تجمع الأطعمة المختلفة معًا، مثل تناول الأسماك بشكل عام أو استهلاك الفاكهة.

ووفق الدكتورة كول، توضح نتائج الدراسة أهمية عدم دراسة الأنماط الغذائية في الفراغ، لأن تأثير نمط تناول الطعام على صحة الإنسان يمكن أن يتوسطه أو يتم الخلط بينه وبين عوامل أخرى.

ويبحث فريق علماء جامعة كولورادو الجينات المرتبطة بالنظام الغذائي التي تم تحديدها لفهم وظيفتها بشكل أفضل مع تحديد المزيد من الجينات التي تؤثر على تفضيلات الطعام.

هذا وتهتم الدكتورة كول بدراسة ما إذا كان استخدام علم الوراثة للشخص لتصميم نظام غذائي لفقدان الوزن بما يمكن أن يُحسن درجة الالتزام، وتخصيص الأطعمة وفقًا للميول التي ترتبط بالجينات الوراثية.

وأضافت كول أنه إذا عرفنا أن الجين الذي يشفر مُستقبلات شمية في الأنف يزيد من إعجاب الشخص بالفاكهة ويعزز استجابة المكافأة في الدماغ، فيمكن استخدام الدراسات الجزيئية لهذا المُستقبل لتحديد المركبات الطبيعية أو الاصطناعية التي ترتبط به. بعدها، سيمكن معرفة ما إذا كانت إضافة أحد هذه المركبات إلى الأطعمة الصحية تجعل هذه الأطعمة أكثر جاذبية لهذا الشخص.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3