تقرير حول مساهمة إنستغرام في التحرّش بالأطفال
Credits: LIONEL BONAVENTURE / AFP

تقرير حول مساهمة إنستغرام في التحرّش بالأطفال

تشكّل إنستغرام التابعة لمجموعة "ميتا" المنصة الرئيسية التي تستخدمها شبكات الاستغلال الجنسي للأطفال لتروّج وتبيع من خلالها محتوىً يمثّل استغلالاً جنسياً للقصر، وفقاً لتقرير صادر عن جامعة ستانفورد وصحيفة "وول ستريت جورنال".

وأوضح باحثون من مركز "سايبر بوليسي سنتر" في الجامعة المرموقة الواقعة في سيليكون فالي الأربعاء أن "شبكات واسعة من الحسابات التي تبدو وكأنها لقاصرين تروج علناً لبيع" محتوى إباحي يتناول أطفالاً.

وأضافوا "إن إنستغرام هي في الوقت الراهن أهم منصة لهذه الشبكات مع ميزات مثل خوارزميات توصية المحتوى والرسائل التي تساعد البائعين على التواصل مع المشترين".

وشرحت "وول ستريت جورنال" أن بحثاً بسيطاً عن وسوم على غرار #pedowhore و#preteensex يقود إلى حسابات تستخدم هذه المصطلحات للإعلان عن محتوى يعرض إساءة جنسية للقصر.

وأضافت الصحيفة أن هذه الحسابات تدّعي في كثير من الأحيان "أنها مدارة من قبل الأطفال أنفسهم وتستخدم أسماء مستعارة جنسية صريحة".

ولا تتضمن الحسابات بشكل مباشر ما يُظهر أنها تبيع هذه الصور، لكنها تعرض قوائم لخيارات، من بينها طلب أفعال جنسية محددة، في بعض الحالات.

ورصد باحثو جامعة ستانفورد أيضاً عروضاً لمقاطع الفيديو تحتوي على بهيمية وإيذاء للنفس. واضافت الصحيفة "بسعر معين، يكون الأطفال متاحين لـ+لقاءات+ شخصية".

وتتهم جمعيات وسلطات رسمية باستمرار إنستغرام بعدم توفير الحماية الكافية للأطفال من مخاطر التحرش والإدمان والمشاكل النفسية الناتجة عن تكوين صورة معينة عن الذات.

وأفادت وول ستريت جورنال أن خوارزميات أو مقترحات تطبيق إنستغرام ساعدت شبكة واسعة من المتحرشين بالأطفال في السعي للحصول على محتوى وأنشطة جنسية غير قانونية.

واستخدم المتحرشون بالأطفال الإنترنت منذ فترة طويلة، لكن على عكس المنتديات وخدمات نقل الملفات التي تلبي احتياجات الأشخاص المهتمين بالمحتوى غير المشروع، فإن إنستغرام لا يستضيف هذه الأنشطة فحسب، فخوارزمياتها تروج لهم، وفقا للموقع.

إضافة إلى ذلك، يربط إنستغرام المتحرشين بالأطفال ويرشدهم إلى بائعي المحتوى عبر أنظمة التوصيات أو المقترحات بغض النظر عمّا يتمّ الترويج له من محتوى جنسي أو غير قانوني.

ووفقاً للتقرير، من الصعب لأي شخص خارج شركة "ميتا" القياس بالأرقام نطاق شبكات المتحرشين بسبب العقبات التقنية والقانونية.

وقد رصد فريق البحث في ستانفورد 405 حسابات استخدمت أوسمة مرتبط بجنس القصّر لترويج "جنس الأطفال" على التطبيق.

كما يلعب بعض المتحرشين على إنستغرام بذكاء بحيث يستخدمون التطبيق للترويج لمحتواهم لكنهم يوفرونه عبر مواقع أخرى، يمكن الدخول لها عبر روابط يضعونها في حساباتهم على إنستغرام.

في المقابل أفاد التقرير إن تطبيقات أخرى مثل سنابشات وتيك توك لا تروج لمثل هذا المحتوى.

وأعرب إيلون ماسك عن قلقه من هذا الموضوع في تغريدة على تويتر.

من جهتها قالت شركة "ميتا" على لسان متحدث باسمها إنها تبحث باستمرار عن طرق تصدّي لهذا النوع من السلوك. وقالت أنها شكّلت فريق عمل داخلي للتحقيق في الادعاءات ومعالجتها على الفور.


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3