فرق الإنقاذ تسابق الموت للغواصة المفقودة مع نفاد الأكسجين.. وعيون العالم تترقب
Credits: JOSEPH PREZIOSO / AFP

فرق الإنقاذ تسابق الموت للغواصة المفقودة مع نفاد الأكسجين.. وعيون العالم تترقب

ؤ

وقال خفر السواحل إنه أعاد توجيه نشر مركبات البحث تحت الماء بالتحكم عن بعد، إلى المنطقة المجاورة حيث رُصدت الضوضاء لكن دون جدوى. وحذر مسؤولون من أن الأصوات ربما لم تكن من تيتان.

وقال قائد خفر السواحل جيمي فريدريك في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء "عندما تكون في قلب عملية بحث وإنقاذ، يكون لديك أمل دائما... أما الضوضاء على وجه التحديد، فنحن لا نعرف ما هي".

وأضاف أن تحليل بيانات معدات الموجات الصوتية "غير حاسم".

وأفاد خفر السواحل بأن سفينة الأبحاث الفرنسية (أتالانت) كانت في طريقها في وقت متأخر من أمس الأربعاء لنشر مركبة غوص آلية قادرة على النزول إلى أعماق أبعد حتى من العمق الذي يرقد فيه حطام تيتانيك بأكثر من ميلين.

وأُرسلت مركبة الغطس الآلية الفرنسية بناء على طلب البحرية الأميركية، التي أرسلت نظام الإنقاذ الخاص بها والمصمم لرفع الأجسام الكبيرة والثقيلة مثل الطائرات الغارقة أو السفن الصغيرة من قاع البحر.

 

* مأساة في أعماق المحيط

كان على متن الغواصة تيتان ربانها وأربعة آخرون يقومون برحلة سياحة استكشافية في الأعماق إلى حطام السفينة تيتانيك مقابل 250 ألف دولار للشخص الواحد.

ومن بين الركاب الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ (58 عامًا)، وقطب الأعمال المولود في باكستان شاه زادة داود (48 عامًا) مع ابنه سليمان (19 عامًا) وكلاهما يحمل الجنسية البريطانية.

وترددت أنباء عن أن عالم المحيطات الفرنسي والخبير في شأن السفينة تيتانيك بول أونري نارغوليه (77 عامًا)، ومؤسس شركة أوشين غيت ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش، كانا أيضا على متن الغواصة.

وقال شون ليت وهو رئيس شركة تمتلك سفنية الدعم (بولار برينس) بشكل مشترك للصحفيين أمس الأربعاء إنه "تم الالتزام بجميع البروتوكولات" المتعارف عليها لكنه رفض إعطاء تفاصيل عن كيفية توقف الاتصالات.

وأضاف "لا يزال هناك وسائل تدعم الحياة على الغواصة وسنظل متمسكين بالأمل حتى النهاية".

وحتى لو تم تحديد موقع الغواصة، ستكون إعادتها تحديًا لوجستيا ضخمًا نظرًا للظروف القاسية على عمق أميال تحت السطح.

وإذا تمكنت الغواصة من العودة إلى السطح، فإن رصدها في البحر المفتوح الشاسع صعب للغاية.

ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن الغواصة مغلقة من الخارج ولا يستطيع أحد ممن بداخلها الخروج بدون مساعدة.

أما إذا كانت راقدة في قاع المحيط، فتلك قصة أخرى.

سيكون الإنقاذ حينها أكثر صعوبة نظرا للضغط الهائل والظلام الدامس في هذه الأعماق. وقال تيم مالتين الخبير في شؤون السفينة تيتانيك إن "من المستحيل تقريبًا إجراء عملية إنقاذ للغواصة بأخرى" في قاع البحر.

وأثيرت تساؤلات عن سلامة تيتان في ندوة لخبراء صناعة الغواصات في عام 2018، وفي دعوى قضائية رفعها رئيس العمليات البحرية السابق في أوشين غيت، لكن تمت تسويتها في وقت لاحق من ذلك العام.

وبقيت مأساة تيتانيك خالدة في الذاكرة ومصدر إلهام للكتاب والمبدعين، وتجدد الاهتمام الشعبي بها من خلال فيلم يحمل اسمها في عام 1997.

وغرقت السفينة، في أول رحلة لها، وكانت من انجلترا إلى نيويورك، بعد ارتطامها بجبل جليدي في عام 1912 مما أسفر عن مقتل 1500 شخص كانوا على متنها، على بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرقي مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية.


وأمام الإهتمام العالمي لهذه الكارثة، هل ما حصل في الغواصة هو حدث مُفتعل؟!

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3